رسوم وعبارات عنصرية على حوائط مسجد في الدنمارك

05 فبراير 2016
(فيسبوك)
+ الخط -
تعرض مسجد في مدينة ألبورغ، شمال الدنمارك، لتهديد عنصري برسم "نجمة داوود" وكتابة عبارات "اللعنة على المسلمين. يجب أن تموتوا".


وفوجئ رواد الجمعية الإسلامية التي تضم المسجد، فجر اليوم الجمعة، بشعارات على النوافذ والحوائط، تشبه شعارات المستوطنين التي ترشم بها بيوت الفلسطينيين ومساجدهم وكنائسهم. بينما قالت الشرطة الدنماركية: "ما جرى هو عملية تخريب عادية".

ويرى مسلمو المدينة الأمر خطيراً ويحمل رسائل تهديد واضحة، وفق ما قاله بعض القائمين على المسجد، وبينهم أحد الأئمة، كما أبدوا انزعاجاً واضحاً من محاولة الشرطة التهوين من شأن الواقعة على لسان الناطق باسم شرطة شمال جوتلاند، بيير نيلسن.

وقال أحد رواد المسجد، ويدعى محمد، لـ"العربي الجديد": "لو تعرض كنيس يهودي أو مدرسة لمثل تلك الشعارات العنصرية والتهديد بالموت لما رأينا هذه البرودة التي يتصرف الشرطة والسياسيون بها كلما تعرضنا لتهديد أو تخريب".

من ناحيتها، تقول الشرطة إنها تعمل على "التحري عما جرى ومن يقف وراء التخريب". لكنها لم تستبعد أن "تكون الواقعة مجرد تصرفات مراهقين. لا نريد أن نربط الأمر بالسياسة ولا نريد تضخيم ما جرى. ما جرى هو تدنيس للمسجد لكن ليس له أية خلفية سياسية".

ورفض بعض المسلمين الذين تحدثوا لـ"العربي الجديد" تعقيب الناطق باسم الشرطة، وقال أحدهم: "ما هذا الاستخفاف الذي وصلنا إليه؟ هل يمكن الاعتداء على اليهود في البلاد، ويخرج شرطي ليقول: إنه عمل من قبل أشخاص لا يحبونهم؟".

وكثيراً ما تعرضت مساجد لعمليات تدنيس واعتداء، وطالبت الجالية المسلمة أكثر من مرة بتقديم ذات الحماية المقدمة للجالية اليهودية، لكن السياسيين دائماً ما يتذرعون بأن الميزانيات لا تسمح بذلك.



اقرأ أيضاً: غضب مسلمي الدنمارك لمحاولة حرق مسجد الوقف الاسكندنافي

دلالات