بورما... تهجير الروهينغا مستمر

07 ديسمبر 2016
(حسين شودري/ الأناضول)
+ الخط -
لعلّ قضية الأقلية المسلمة في بورما (ميانمار) من أكثر القضايا بعداً عن الاهتمامات الدولية. لا تتدخل الأمم المتحدة أو الدول الكبرى في إنقاذ عشرات الآلاف من أهل ولاية راخين من القمع الذي يواجههم به الجيش البورمي نافياً أيّ حقوق لهم.

من أكتوبر/ تشرين الأول وصولاً إلى الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين فقط وصل عدد الفارين من الولاية باتجاه بنغلادش المجاورة إلى 21 ألفاً. الرقم أعلنته منظمة الهجرة الدولية أمس، وهو مرشح للارتفاع مع استمرار العنف ضد أقلية الروهينغا المسلمة.

يتحدث الفارون، الذين يقيم معظمهم في مخيمات مؤقتة أو يتوجهون إلى القرى البنغلادشية القريبة، لـ "فرانس برس" عن ارتكاب القوات المسلحة البورمية عمليات اغتصاب جماعي وتعذيب وقتل في حقهم.

وتبيّن من تحليل منظمة "هيومن رايتس ووتش" لصور التقطت بالأقمار الاصطناعية أنّ مئات المساكن دمرت في قرى الروهينغا. لكنّ بورما نفت هذه المزاعم مؤكدة أنّ الجيش يطارد "إرهابيين" شنوا غارات على مواقع لقوى الأمن الشهر الماضي.

الاتهامات للجيش بعمليات تطهير عرقي ضد الروهينغا، سبقتها سنوات من الاضطهاد العرقي لأقلية يعيش أفرادها في بورما منذ أجيال. فالبوذيون الذين يشكلون 95 في المائة من السكان يضطهدون المسلمين ويعتبرونهم أجانب. وبذلك، تقع الأقلية تحت طائفة واسعة من أساليب التمييز في التعليم والرعاية الصحية والعمل القسري والابتزاز وفرض قيود على حرية التحرك.
(العربي الجديد)
المساهمون