زواج القاصرات يهدد مستقبل اللاجئين في الكاميرون

08 نوفمبر 2016
اللجوء يبقي المستقبل مجهولاً (رينييه كاز- فرانس برس)
+ الخط -
عندما هُجّرت الفتاة كلسومي إلى الكاميرون، العام الماضي، ظنت أنها تركت خلفها أسوأ مصاعب الحياة في موطنها في جمهورية أفريقيا الوسطى، وهي التي عانت من الجوع والصدمة بعد مقتل والديها في الحرب التي اندلعت عام 2013.


ومع وصول كلسومي(14 عاماً) إلى الكاميرون مع أعداد كبيرة من اللاجئين احتضنتها عائلة كاميرونية في قرية تونغو غانديما، واستقبلتها وأحسنت ضيافتها.


وتقول الصبية في حديثها لموقع "تومسون رويترز" المنشور اليوم الثلاثاء: "كان لحسن ضيافتهم ثمن، كان لدى العائلة رجل يريدون تزويجه فزوجوني إياه".


وتضيف كلسومي، وهي تحمل طفلها الرضيع حمادو، وعمره أربعة أشهر "لم أكن سعيدة، ولكن لم يكن لدي خيار آخر، لم أستطع رفض الزواج لأن الأسرة قبلت وجودي بينها". كما أشارت إلى أن زوجها البالغ من العمر 18 عاماً كان يسيء معاملتها ويعنفها.


ويشير الموقع إلى أن الفتاة كلسومي واحدة من 260 ألف لاجئ، نصفهم من الأطفال، من جمهورية أفريقيا الوسطى يعيشون في شرق الكاميرون، وهي منطقة يبلغ تعداد سكانها نحو مليون نسمة. وإن ستة من كل 10 من هؤلاء اللاجئين عبروا الحدود منذ اندلاع الصراع الطائفي في البلاد عام 2013.




ونقل الموقع عن منظمة "يونيسيف" 10 حقائق عن اللاجئين من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى الكاميرون ومنها:

يعيش أكثر من 90 ألف طفل لاجئ خارج المدرسة وفريسة العنف والاعتداء الجنسي والزواج المبكر.

شرق الكاميرون موطن لنحو 260 ألف لاجئ من جمهورية أفريقيا الوسطى، و60 في المائة منهم وصلوا بعد اندلاع العنف الطائفي عام 2013.

وصلت موجات سابقة من اللاجئين من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى الكاميرون منذ بدء الاضطرابات الأهلية والحروب عام 2000.

7 آلاف لاجئ عبروا باتجاه الكاميرون، هذا العام، مع استمرار الصراع وانعدام الأمن.

نسبة اللاجئين في شرق الكاميرون واحد من خمسة إلى عدد السكان.

نحو ثلث اللاجئين يعيشون في مخيمات، ويعيش الثلثان بين مواطني الكاميرون في مئات القرى في الشرق.

130 ألف طفل لاجئ من مجموع اللاجئين، 90 ألف منهم خارج المدرسة، وواحد من ثمانية منهم كان يرتاد المدرسة في جمهورية أفريقيا الوسطى قبل التهجير إلى الكاميرون.

شرق الكاميرون لديها أعلى معدلات زواج الأطفال في البلاد، ونصف الفتيات يتزوجن قبل بلوغهن الـ18 عاماً.

ما لا يقل عن 7 لاجئين من عشرة لا يريدون العودة إلى بلادهم بسبب القتال المتكرر، والتوترات العرقية والدينية، وخوفهم من أن تكون منازلهم مدمرة أو مصادرة.

الكاميرون موطن نحو 350 ألف لاجئ، منهم نحو 70 ألف لاجئ فروا من نيجيريا إلى أقصى شمال البلاد خوفاً من "بوكو حرام".



(العربي الجديد)

 

دلالات
المساهمون