عادات سيئة لدى الحوامل تصيب أطفالهن بالسمنة

12 نوفمبر 2016
أمراض تصيب المواليد بسبب عادات الأمهات(بهروز مهري- فرانس برس)
+ الخط -


كشفت دراسة بريطانية حديثة أن النساء الحوامل ممن لديهن عادات سيئة مثل التدخين، وتخطي وجبة الإفطار، وعدم أخذ قسط كاف من النوم يوميًا، يُصاب مواليدهن بالسمنة وزيادة الوزن.

الدراسة أجراها باحثون من كلية لندن الجامعية في بريطانيا، ونشروا نتائجها اليوم السبت، في مجلة طب الأطفال الأميركية.

وجمع الباحثون بيانات الطول والوزن لأكثر من 19 ألف طفل في بريطانيا، تراوحت أعمارهم بين 3 إلى 11 عامًا. كما راقبوا وزن الأم أثناء فترة الحمل وفترة الرضاعة الطبيعية، والعادات التي تفعلها خلال فترة الحمل.

ووجد الباحثون أن 83 في المائة من الأطفال لديهم زيادة كبيرة في كتلة الجسم (وزن الجسم بالنسبة للطول)، مقابل 14 في المائة لديهم زيادة متوسطة في الوزن، و3 في المائة لديهم زيادة بسيطة في الوزن.

وبمراقبة عادات الأم خلال الحمل، رأى الباحثون أن زيادة وزن الطفل في العقد الأول من عمره، ترجع إلى عادات كانت تمارسها الأم أثناء الحمل، مثل التدخين وشرب الكحول، وتخطي وجبة الإفطار، وعدم أخذ قسط كاف من النوم والاسترخاء يوميًا.

وكشفت النتائج أن تلك العادات، لا تؤدي إلى زيادة وزن الطفل فقط، بل تؤثر على نمو الطفل العقلي حتى بعد مرحلة البلوغ.





وأكد قائد الفريق البحثي البروفيسور إيفون كيلي، أن النوم على فترات غير منتظمة، وتخطي وجبة الإفطار، واستهلاك أطعمة غنية بالسعرات الحرارية، والتدخين يؤثر على زيادة كتلة الجسم عند المواليد.

وكانت دراسة ألمانية حذرت من أن النظام الغذائي عالي الدهون، كالوجبات السريعة، لا يجلب السمنة والأمراض المرتبطة بها فقط، لكن الخطر يطاول ذريتهم ويهدد أطفالهم بالسمنة والسكري في المستقبل.

ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC)، فإن إصابة الأطفال بالسمنة المفرطة، تعد مصدر قلق كبير على الصحة العامة في أميركا، لأنها تصيب نحو 17 في المائة من الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين عامين إلى 19 عامًا، ما يعرضهم إلى زيادة خطر إصابتهم بالأمراض المزمنة مثل داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن فرط الوزن يؤدي إلى آثار صحية وخيمة، تزيد تدريجياً مع زيادة الوزن، كما تسبب السمنة الأمراض القلبية والسكري، وبعض أنواع السرطان ومنها سرطان بطانة الرحم، والثدي، والقولون.

وتشير إحصائيات المنظمة إلى أن نحو 1.5 مليار من البالغين يعانون من فرط الوزن على مستوى العالم، كما أن 3 ملايين طفل دون سن الخامسة كانوا يعانون من فرط الوزن عام 2010.


(الأناضول)


المساهمون