"ماثيو" يكمل طريقه

10 أكتوبر 2016
يراقب الأضرار الهائلة (جويل ساماد/ فرانس برس)
+ الخط -

على ممرّ خشبيّ ما زال صامداً على شاطئ سانت أوغوستين في ولاية فلوريد الأميركية، يقف الرجل مراقباً الأضرار الهائلة التي خلّفها إعصار "ماثيو" بعد مروره في المكان. وينقل مشاهداته عبر اتصال هاتفي.

وكان "ماثيو" قد ضرب في وقت مبكر من يوم أمس الأحد، ولايتَي نورث كارولاينا وفرجينيا الأميركيتين، مستجمعاً قوّته التي كانت قد تراجعت بدرجة كبيرة، فسجّلت سرعة الرياح 120 كيلومتراً في الساعة. وقد خلّف سيولاً وانقطاعاً في التيار الكهربائي في ساحل المحيط الأطلسي للولايات المتحدة الأميركية بعدما أودى بحياة المئات في هايتي.

على الرغم من تراجع قوتها، إلا أنّ العاصفة التي تُعدّ الأعتى منذ عام 2007 تسبّبت في أمطار غزيرة ورياح شديدة، وتقدّمت في الساعات الأخيرة شمالاً بعدما اجتاحت الساحل الجنوبي الشرقي الأميركي وقتلت 11 شخصاً على أقلّ تقدير في ولايات فلوريدا وجورجيا ونورث كارولاينا الأميركية منذ يوم الخميس الماضي، في حين تركت أكثر من مليونَي منزل ومؤسسة من دون كهرباء.

في رسالة إلكترونية، كتب فرانك جيانيني (59 عاماً) من منزله في نورث كارولاينا، أنّ "الرياح تحني الأشجار بزاوية 90 درجة في حديقتي، وقد انقطع التيار الكهربائي في المنزل والأمطار غزيرة".

في هذا السياق، حذّر خبراء في الأرصاد الجوية من سيول واسعة النطاق قد تنتج عن الأمطار الغزيرة التي من المتوقّع هطولها على بعض المناطق، على أن يبلغ منسوبها 40 سنتيمتراً.

(رويترز)