بعد الإعلان عن وفاة الملّا عمر في إبريل/ نيسان من عام 2013، سعت حركة "طالبان" إلى تعديل استراتيجيتها القتاليّة. وبعدما كانت تعتمد على استهداف القوات الأجنبية والأفغانية، باتت اليوم تستهدف الجهات الحكومية، ما أثار حفيظة الرأي العام ضد الحكومة التي فشلت في توفير الحماية للمواطنين، وإن كانت قد حدّت من نفوذ "طالبان" والجماعات المسلحة.
وفي وقت لاحق، باتت الاستراتيجية الجديدة أكثر حدة، وشملت استهداف الأماكن العامة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من المواطنين.
وبعد استهداف المدن الرئيسيّة، على غرار الهجوم على مدينة قندوز في الشمال، ومدينة تيرنكوت في الجنوب، بدأ المسلّحون يستهدفون الأماكن العامة كالمدارس والجامعات والمستشفيات ومراكز أخرى، رغم أن الكثير من هذه الهجمات لم تتبنّاه "طالبان".
وفي إقليم "لوجر" المجاور للعاصمة كابول، استهدف مسلّحون بقنابل يدويّة معهداً للفتيات في العشرين من الشهرالماضي. وأدّى الهجوم إلى إصابة مدرّسة وعدد من الطالبات. وكانت لهذا الهجوم نتائج عكسية أخرى، منها منع الآباء بناتهم من الذهاب إلى المدارس. وعادة ما لا يحبّذ الأهالي إرسال بناتهم إلى المدارس أو المعاهد أو الجامعات.
في هذا السياق، يقول المتحدّث باسم إدارة التعليم المحلية، شابور عرب، إن مسلحين يستقلّون دراجات نارية ألقوا قنابل يدوية على قسم الرياضيات في المعهد، ما أدّى إلى إصابة مدرّسة وعدد من الطالبات. وكالعادة، دانت وزارة التعليم الهجوم، معربة، في بيان، عن قلقها إزاء استهداف المراكز التعليمية، مطالبة أجهزة الأمن بتوفير الحماية اللازمة للمدرسين والطلاب، والتحقيق في هذه القضايا.
من جهته، يوضح مسؤول أمني في الإقليم، محمد جان عابد، أن قوات الأمن تسعى إلى اعتقال المتورّطين في الهجمات ضد المراكز التعليمية والأماكن العامة. وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها مسلّحون المراكز التعليمية ولن تكون الأخيرة. وكان مسلّحون قد استهدفوا، في وقت سابق، الجامعة الأميركية في قلب العاصمة الأفغانية كابول، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الطلاب. ولا شكّ أن الهجوم على الجامعة ومحاصرة الطلاب في داخلها لساعات، كانت له آثار نفسيّة على الطلاب وأهلهم. في هذا السياق، منع آباء أولادهم من الذهاب إلى هذه الجامعة مرة أخرى، خشية تعرضها إلى هجوم مماثل.
إلّا أنّ التهديدات الأمنية، التي تتحدّث عنها مصادر أمنيّة، والموجّهة إلى جميع الجامعات الخاصة، تجعل الطلاب والهيئة التعليمية في حالة خوف مستمرّة. أما المدارس، فتتعرّض إلى هجمات عشوائيّة.
من جهة أخرى، يختار المسلحون أيضاً الهجوم على المستشفيات من دون سبب واضح. صبيحة عيد الأضحى، حاول مسلّحان الدخول إلى مستشفى ميرويس خان في قلب مدينة قندهار (جنوب البلاد)، وتمكنا من الدخول بعد اشتباك مع الحرس.
وبعد مواجهات شرسة في مقر المستشفى، قتل المهاجمان وأحد المواطنين الذي كان موجوداً قرب الاشتباكات، فيما أصيب آخرون بجروح، بحسب إحصائية رسمية. وتجدر الإشارة إلى أن الإحصائيات غير الرسمية تشير إلى أن عدد القتلى والجرحى كان أكبر من المعلن عنه.
يشار إلى أن المساجد هي من بين الأماكن العامة التي استهدفها المسلحون مرات عدة. وعادة ما يرمون القنابل اليدوية. وقبل فترة، استهدف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أحد قادة طالبان داخل مسجد في مديرية خوجياني في إقليم ننجرهار (شرق البلاد)، إلّا أنه نجا بأعجوبة.
كذلك، استهدف التنظيم مسجداً في مديرية أتشين القريبة من الحدود بين باكستان وأفغانستان، في شرق أفغانستان، وأدى الهجوم إلى مقتل وإصابة العشرات. ولا شكّ بأن استهداف الأماكن العامة يثير الذعر والقلق بين المواطنين.
اقــرأ أيضاً
وفي وقت لاحق، باتت الاستراتيجية الجديدة أكثر حدة، وشملت استهداف الأماكن العامة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من المواطنين.
وبعد استهداف المدن الرئيسيّة، على غرار الهجوم على مدينة قندوز في الشمال، ومدينة تيرنكوت في الجنوب، بدأ المسلّحون يستهدفون الأماكن العامة كالمدارس والجامعات والمستشفيات ومراكز أخرى، رغم أن الكثير من هذه الهجمات لم تتبنّاه "طالبان".
وفي إقليم "لوجر" المجاور للعاصمة كابول، استهدف مسلّحون بقنابل يدويّة معهداً للفتيات في العشرين من الشهرالماضي. وأدّى الهجوم إلى إصابة مدرّسة وعدد من الطالبات. وكانت لهذا الهجوم نتائج عكسية أخرى، منها منع الآباء بناتهم من الذهاب إلى المدارس. وعادة ما لا يحبّذ الأهالي إرسال بناتهم إلى المدارس أو المعاهد أو الجامعات.
في هذا السياق، يقول المتحدّث باسم إدارة التعليم المحلية، شابور عرب، إن مسلحين يستقلّون دراجات نارية ألقوا قنابل يدوية على قسم الرياضيات في المعهد، ما أدّى إلى إصابة مدرّسة وعدد من الطالبات. وكالعادة، دانت وزارة التعليم الهجوم، معربة، في بيان، عن قلقها إزاء استهداف المراكز التعليمية، مطالبة أجهزة الأمن بتوفير الحماية اللازمة للمدرسين والطلاب، والتحقيق في هذه القضايا.
من جهته، يوضح مسؤول أمني في الإقليم، محمد جان عابد، أن قوات الأمن تسعى إلى اعتقال المتورّطين في الهجمات ضد المراكز التعليمية والأماكن العامة. وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها مسلّحون المراكز التعليمية ولن تكون الأخيرة. وكان مسلّحون قد استهدفوا، في وقت سابق، الجامعة الأميركية في قلب العاصمة الأفغانية كابول، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الطلاب. ولا شكّ أن الهجوم على الجامعة ومحاصرة الطلاب في داخلها لساعات، كانت له آثار نفسيّة على الطلاب وأهلهم. في هذا السياق، منع آباء أولادهم من الذهاب إلى هذه الجامعة مرة أخرى، خشية تعرضها إلى هجوم مماثل.
إلّا أنّ التهديدات الأمنية، التي تتحدّث عنها مصادر أمنيّة، والموجّهة إلى جميع الجامعات الخاصة، تجعل الطلاب والهيئة التعليمية في حالة خوف مستمرّة. أما المدارس، فتتعرّض إلى هجمات عشوائيّة.
من جهة أخرى، يختار المسلحون أيضاً الهجوم على المستشفيات من دون سبب واضح. صبيحة عيد الأضحى، حاول مسلّحان الدخول إلى مستشفى ميرويس خان في قلب مدينة قندهار (جنوب البلاد)، وتمكنا من الدخول بعد اشتباك مع الحرس.
وبعد مواجهات شرسة في مقر المستشفى، قتل المهاجمان وأحد المواطنين الذي كان موجوداً قرب الاشتباكات، فيما أصيب آخرون بجروح، بحسب إحصائية رسمية. وتجدر الإشارة إلى أن الإحصائيات غير الرسمية تشير إلى أن عدد القتلى والجرحى كان أكبر من المعلن عنه.
يشار إلى أن المساجد هي من بين الأماكن العامة التي استهدفها المسلحون مرات عدة. وعادة ما يرمون القنابل اليدوية. وقبل فترة، استهدف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أحد قادة طالبان داخل مسجد في مديرية خوجياني في إقليم ننجرهار (شرق البلاد)، إلّا أنه نجا بأعجوبة.
كذلك، استهدف التنظيم مسجداً في مديرية أتشين القريبة من الحدود بين باكستان وأفغانستان، في شرق أفغانستان، وأدى الهجوم إلى مقتل وإصابة العشرات. ولا شكّ بأن استهداف الأماكن العامة يثير الذعر والقلق بين المواطنين.