مظاهرات "الإسكان الاجتماعي" تصيب بورسعيد المصرية بالشلل

19 أكتوبر 2016
المتظاهرون في بورسعيد (تويتر)
+ الخط -
تظاهر الآلاف من أبناء محافظة بورسعيد، شرق مصر، أمام مبنى المحافظة، اليوم الأربعاء، بسبب اعتراض المواطنين على الزيادة المفاجئة في أسعار التقدم لمشروع الإسكان الاجتماعي.


وتسببت المظاهرات في إصابة المحافظة بحالة من الشلل التام، بعد أن أوقف المتظاهرون حركة السيارات في الشوارع، وقاموا بإغلاق عدد من الشوارع والميادين رافعين شعارات "يا تسكّنونا. يا تحبوسنا".

واستخدمت الشرطة القوة مع المتظاهرين، وأصيب 10 أفراد، بينهم ثلاث سيدات، بهراوات قوات الأمن المركزي خلال تفريق المتظاهرين، كما اعتقل 25 شخصاً معظمهم من الشباب، ووجهت لهم تهم قطع الطرق وتكدير الأمن العام، فيما شهدت الشوارع الرئيسية والميادين حالة من الاستنفار الأمني، حيث رفعت درجة الاستعداد بمحيط مقر مديرية الأمن، ومبنى المحافظة.
وانتشرت الكمائن الثابتة والمتحركة بالشوارع والميادين، للسيطرة على الوافدين والخارجين من المحافظة، كما قامت بتكثيف التواجد بجوار قناة السويس خوفاً من أي عملية تجاه حركة الملاحة بالقناة.

وكان مواطنون تظاهروا، أمس الثلاثاء، احتجاجاً على الزيادة المفاجئة التي فرضت على "مقدم" مشروع الإسكان الاجتماعي، بالمخالفة للشروط المتفق عليها مع المتقدمين للمشروع، طبقاً لما جاء بكراسة الشروط والتعاقد، والتي كانت 10 آلاف جنيه عند استلام الوحدة السكنية، إلا أن الحاجزين فوجئوا بزيادتها إلى 47 ألف جنيه كحد أدنى و71 ألف جنيه كحد أقصى، وفقا للدخل الشهري للمتقدم.

ومع الوعود المتكررة من محافظ بورسعيد، عادل الغضبان، بعدم زيادة أسعار الوحدات، إلا أن الأهالي وجدوا أنفسهم أمام دفع الزيادات أو التنازل عن وحداتهم السكنية المحجوزة منذ 2013، الأمر الذي دفع الأهالي للتظاهر 7 مرات متتالية على فترات متباعدة.

وأدى استمرار الزيادة إلى لجوء الحاجزين والذين يبلغ عددهم قرابة 8 آلاف حاجز بالمرحلة الأولى بالمشروع، إلى التظاهر وقطع الطرق الحيوية، للضغط على المحافظ والحكومة لتنفيذ وعودهم بإلغاء الزيادات.

وأبدى نواب بورسعيد بالبرلمان رفضهم لقرار الحكومة بزيادة الأموال على المواطنين من حاجزي الوحدات، إلا أن مصدرا مسؤولا أكد أن الزيادة سببها زيادة الأسعار في البلاد خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار أمام الجنية المصري.


دلالات