شهدت عدة مدن مغربية حوادث واعتداءات معزولة ضد سياح أجانب، انتهت باعتقال السلطات الأمنية للمعتدين وتسليمهم إلى العدالة، آخرها اعتداء شخص على سائحة صينية بمدينة أصيلة، وقبلها اعتداء على ثلاثة سياح هولنديين بالدار البيضاء، وسائح ألماني بفاس.
وقبض رجال الأمن أخيراً، على شاب مغربي بمدينة أصيلة شمال المغرب، يبلغ من العمر 34 سنة، بعد أن تورّط في محاولة التحرش الجنسي بسائحة صينية، من خلال تهديدها باستعمال العنف، إذ كانت رفقة صديقة لها من جنسية نيوزيلندية، وهو ما تسبب لها في بعض الجروح.
وأفاد بيان سابق للمديرية العامة للأمن الوطني، أنّ الشاب الذي هاجم السائحة الصينية بعنف، والتي أدخلت إلى المستشفى لتلقي العلاج، تم تحويله (المهاجم) إلى النيابة العامة المختصة للبت في حالته.
وقبل هذا الحادث بأيام قليلة، هاجم شخص مجهول كان في حالة هستيرية غير طبيعية ثلاثة سياح من جنسية هولندية، كانوا يقومون بنزهة بالقرب من مسجد الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء، فأشهر في وجههم السلاح الأبيض، كما اعتدى على شرطي حاول توقيفه.
إلى ذلك، حذّر مراقبون من توالي مثل هذه الاعتداءات التي باتت تطاول بعض السياح الأجانب في مدن متفرقة، باعتبار أنها قد تؤشر سلباً على الحركة السياحية للبلاد، والتي تتطلع إلى تطوير عدد السياح الوافدين إلى مدن المملكة، من خلال خطة جلب 20 مليون سائح في أفق سنة 2020.
في المقابل، يرى آخرون أنه لا يتعين التهويل من حوادث الاعتداءات التي تعرض لها سياح أجانب بالمغرب، كونها مجرد حوادث متفرقة، ولا تحمل خيطاً ناظماً، كما لا تتضمن أعمالاً إجرامية من شأنها التأثير على سمعة البلاد سياحياً، أو تخويف السياح الأجانب من القدوم إلى البلاد.
وسبق لمرصد السياحة، التابع لوزارة السياحة المغربية، أن قدّم إحصائيات رسمية بشأن عدد الزوار الذين توافدوا على المغرب خلال النصف الأول من سنة 2016، وقال إن عدد هؤلاء السياح وصل إلى 4.2 ملايين سائح، مسجلاً انخفاضاً بلغ نسبته 2.6 في المائة مقارنة مع نفس الفترة الزمنية من سنة 2015.