عاطلون عن العمل يطالبون بحل مشكلتهم جنوب الجزائر

17 أكتوبر 2016
تفاقمُ مشكلة البطالة في الجزائر (العربي الجديد)
+ الخط -
نظم شباب عاطلون عن العمل، اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية في منطقة حاسي مسعود بولاية ورقلة جنوب الجزائر، للمطالبة بتوفير مناصب شغل.

ونظم العاطلون عن العمل مسيرة وسط المدينة، ورفعوا شعارات تطالب بحقهم في العمل، خاصة وأنّ المنطقة النفطية تتوفر على نشاط واسع للشركات النفطية الحكومية والأجنبية، ومنذ فترة تشهد منطقة ورقلة التي تحتضن حقول النفط والشركات العاملة في مجال الطاقة، احتجاجات للشباب العاطل عن العمل.

وترد السلطات الأمنية على هذه الاحتجاجات باعتقال الناشطين في لجان الدفاع عن العاطلين عن العمل، وقال المنسق العام للجنة نوفل شيكاوي، إنّ "سلسلة من الاعتقالات غير المبررة والمضايقات الأمنية تلاحق أعضاء اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين عن العمل، خاصة بعد المتابعة القضائية ضد مناضلي مكتب ورقلة واعتقال منسق قسنطينة".

وعبّر المتحدث عن استيائه لهذه "الملاحقات والمضايقات التي تمس بحقوقنا المدنية، لدى مطالبتنا بأبسط حقوقنا المتعلقة بالحصول على عمل".

ويرى مختصون أن تفاقم البطالة في الجزائر راجع إلى اختلال العلاقة بين التعليم الجامعي والمهني ومتطلبات سوق العمل، فالجهاز التعليمي عرف العديد من التحولات التي لم يكن لها علاقة مع الجهاز الاقتصادي وسوق التشغيل، حيث تم التركيز على العلوم الإنسانية في حين تدير لها سوق العمل ظهرها.

كما أن ثمة قطاعات تعرف طلباً كبيراً على اليد العاملة، لكن الجامعات ومراكز التعليم لم تنجح في تلبية هذه الطلب المتزايد مثل الزراعة والأشغال العامة.


رفعوا شعارات تطالب بحقهم في العمل (العربي الجديد)


وكان صندوق النقد الدولي قد توقع أن تصل البطالة نهاية 2016 في الجزائر إلى حدود 11.3 في المائة، ويرجع الصندوق توقعاته إلى وقف التوظيف في الإدارات العامة بفعل الإجراءات التقشفية التي أقرتها الحكومة.

وحذّرت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، في تقرير حديث لها، من تداعيات تردي الأوضاع المعيشية في الجزائر على خلفية الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد نتيجة تراجع أسعار النفط، وتطرقت إلى ارتفاع معدلات البطالة.