301 مهاجر أفريقي وسوري وصلوا إيطاليا اليوم

17 ابريل 2015
إيطاليا تستقبل مهاجرين يومياً (GETTY)
+ الخط -
وصل 301 مهاجر إلى مرفأ مدينة بوزالو الإيطالية، اليوم الجمعة، في حين بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى إيطاليا خلال ستة أشهر إلى 11 ألفاً، بينما غرق نحو 900 مهاجر منذ مطلع العام، حسب المنظمة الدولية للهجرة.

وتتمركز سفينة خفر السواحل الإيطالية في البحر المتوسط التي أنقذت المهاجرين قبالة الساحل الليبي ونقلتهم إلى الساحل، ومعظم المهاجرين قدموا من إريتريا والصومال ونيجيريا وبعضهم قدم أيضاً من سورية.

وأقلّت السفينة 233 رجلاً و45 سيدة و23 طفلاً. وقال قائد السفينة التي قامت بعملية الإنقاذ إنهم انتشلوا المهاجرين من المياه الدولية على بعد نحو أربعين ميلاً (80 كيلومتراً) شمال غربي طرابلس.

وقامت عناصر الطب الشرعي بالتحقق من هويات المهاجرين بمجرد وصولهم إلى الرصيف البحري والتقطت لهم صوراً فوتوغرافية وخصصت أرقاماً لكل واحد منهم. بعد ذلك، نقل المهاجرون إلى مراكز استقبال، حيث تبذل السلطات الإيطالية جهوداً ضخمة لاستيعاب أعداد المهاجرين المتزايدة.

وأكد خفر السواحل الإيطاليون أن أكثر من 11 ألف مهاجر غير شرعي وصلوا إلى إيطاليا خلال الأشهر الستة الأخيرة، وأن مئات آخرين يستمرون في الوصول إلى الشواطئ الإيطالية.

من جهة أخرى، قتلت امرأة في انفجار قارورة غاز على متن المركب الذي كانت على متنه مع نحو 90 مهاجراً غير شرعي آخر، أصيب منهم نحو 15 بجروح، بحسب المصدر نفسه. واقتيد الناجون إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية قبالة ساحل تونس.


على صعيد متصل، أوضح المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، ويليام ليسي سوينغ، أن أكثر من 900 مهاجر فقدوا حياتهم غرقاً في البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا بطرق غير شرعية، مشيراً إلى أن الرقم تضاعف 10 مرات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وأضاف سوينغ أن في مقدمة العوامل التي تدفع المهاجرين لسلوك هذه السبل هي الأوضاع الأمنية المتردية في الشرق الأوسط وأفريقيا، لافتاً إلى أن أكثر من مليون شخص هجروا من أماكنهم جراء هجمات جماعة بوكو حرام، الأمر الذي أثّر سلباً على كل من تشاد والكاميرون والنيجر، فضلاً عن الأزمات المتواصلة في كل من سورية والعراق وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان.

وتابع سوينغ أن دول جوار سورية فتحت أبوابها لملايين اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن "تركيا قدمت تضحية كبيرة باستضافتها 1.7 مليون لاجئ، ونحن ممتنون للغاية لدورها البنّاء في هذا الإطار".

وبيّن سوينغ أن الجزء الأكبر من المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إيطاليا يرفضون تسجيلهم في قيود اللاجئين، لا سيما السوريون منهم، الذين يرغب معظمهم في اللجوء إلى حيث يعيش أقاربهم في الدول الاسكندنافية، مشيراً إلى أن "السلطات الإيطالية لا تلزم المهاجرين بالتسجيل على عكس اليونان التي تجبرهم على ذلك، وقد تعتقل الرافضين، ولهذا يفضّل المهاجرون إيطاليا".


واعتبر سوينغ أن عملية "تريتون"، التي تمولها الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود للتصدي للهجرة غير الشرعية والتي حلّت محل عملية المراقبة والنجدة الإيطالية في المياه الدولية في البحر المتوسط "ماري نوستورم"، عملية "فاشلة"، مشيراً إلى أن الأولى لا تغطي مسافة أبعد من 35 ميلاً بحرياً عن السواحل الإيطالية، ولا تتركز مهامها على الإنقاذ بل على حماية حدود الاتحاد الأوروبي.

وقال سوينغ إن عملية تريتون تشارك فيها 6 سفن ومروحيتان، فيما كانت تشارك في عملية ماري نوستروم 32 سفينة وغواصتان، لافتاً إلى أن الحكومة الإيطالية كانت تتحمّل شهرياً 10 ملايين يورو لصالح العملية دون مشاركة من الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي دفع روما لوقف العملية.

ونوه سوينغ بأن فرق خفر السواحل تمكنت من إنقاذ حوالي 10 آلاف مهاجر غير شرعي الأسبوع الماضي، فيما وصل عدد الذين أنقذوا من بداية العام الجاري وحتى اليوم 20 ألف شخص.

اقرأ أيضاً: إيطاليا تتهم أوروبا بالتقصير حيال المهاجرين