قطر تجري تعداداً للسكان مطلع الشهر المقبل

30 مارس 2015
التعداد يكشف التغيرات الديمغرافية في قطر(GETTY)
+ الخط -



أعلن في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الإثنين، عن انطلاق التعداد السكاني العام للعام 2015 في الأول من إبريل/نيسان، ويستمر حتى الحادي والثلاثين من شهر مايو/أيار.

ويهدف التعداد الذي تشارك في إجرائه، وزارة التخطيط التنموي والإحصاء، ووزارة البلدية والتخطيط العمراني، إلى "توفير صورة متكاملة عن المجتمع خلال لحظة زمنية محددة في إطار المتغيرات المتعددة والمستمرة"، الأمر الذي يساهم في توفير قاعدة من البيانات الملائمة لإجراء المقارنات والإسقاطات للبيانات الديموغرافية، والخصائص الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية للمجتمع.

ويشمل التعداد الذي ستستخدم في جمع بياناته من الميدان "الأجهزة الإلكترونية الكفية"، جميع الأفراد المتواجدين في قطر في يوم التعداد، سواء في البيوت أو مواقع سكن العمال أو المؤسسات أو الفنادق أو الموانئ أو نقاط الحدود. كما ستجمع البيانات عن المباني والأسر والمنشآت. ويشمل التعداد القطريين وغير القطريين، إضافة إلى بيانات استخدام الأراضي والمباني وخصائصها، والوحدات السكنية وخصائصها، كذلك السكان حسب الخصائص الأساسية لهم، والمنشآت وخصائصها.

ولفت وزير التخطيط التنموي والإحصاء الدكتور صالح بن محمد النابت إلى أهمية التعداد، ودوره الكبير في تنفيذ عمليات التطوير والتنمية في الدولة، مضيفاً لدى الإعلان عن تدشين التعداد أن الوزارة تعمل على وضع برنامج إحصائي متكامل، يهدف إلى مشاركة الجميع من أجل توفير المعلومات والبيانات الدقيقة والشاملة، معتبراً إنجاح هذه التعداد واجباً وطنياً.

من جهته، أكد وزير البلدية والتخطيط العمراني الشيخ عبد الرحمن بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني أهمية التعداد في جمع البيانات الخاصة باستخدامات الأراضي والمباني، بهدف الوقوف على الوضع الحالي للمباني القائمة والأراضي في الدولة، حيث يتوقع أن تسهم مخرجات هذا التعداد في تحسين مدخلات الخطة العمرانية الشاملة، وصياغة السياسات والبرامج التخطيطية بشكل مدروس ومبني على الوقائع والحقائق.

ويعتبر هذا التعداد السكاني، الذي يشارك في إجرائه ميدانياً 400 باحث، وتعلن نتائجه في شهر أغسطس/آب المقبل، الخامس في سلسلة التعدادات الحديثة في دولة قطر، حيث نفذت من قبل تعدادات في الأعوام 1986، 1997، 2004، 2010.

وطبقا لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت الذي أجري في أبريل/نيسان 2010 فقد بلغ عدد السكان في قطر، مليوناً و699 ألفاً و435 نسمة، بنسبة زيادة بلغت نحو 128 في المائة عن العام 2004.

فيما ذكرت آخر بيانات إحصائية رسمية أعلنتها وزارة التخطيط التنموي والإحصاء في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، أن عدد سكان قطر بلغ مليونين و235 ألفًا، منهم مليون و686.228 ذكراً يقابلهم 549.203 إناث.

وشهدت قطر تحولاً ديمغرافياً في السنوات الأخيرة، بسبب التوافد الكبير للعمالة، لا سيما العمالة الوافدة، من شرق آسيا، من الهند ونيبال للعمل في المنشآت التي تقيمها استعداداً لاستضافة كأس العالم 2022، وحسب الأرقام الرسمية يبلغ عدد السكان القطريين 278.000، وهو يمثل 12 في المائة فقط من إجمالي عدد السكان في البلاد.