معتقلو "سلخانة الأبعادية" يصعّدون إضرابهم لليوم السابع

15 مارس 2015
إصرار على نيل الحقوق من خلف القضبان(GETTY)
+ الخط -
قرر معتقلو سجن الأبعادية بدمنهور في محافظة البحيرة بدلتا مصر، امتناعهم عن التريّض اليومي والذي تبلغ مدته نصف ساعة لكل غرفة، ورفض استلام التعيين المقرر لكل معتقل، والإضراب عن استلام العلاج أو العرض على مستشفى السجن، نظراً لتدني مستوى العلاج في المستشفى وسوء معاملة مدير المستشفى، الدكتور مايكل عادل سليمان.


وأصدر المعتقلون، صباح اليوم، بياناً أكدوا فيه استمرارهم في الإضراب التصعيدي الذي بدأ بالإضراب عن الطعام والزيارة والتريّض، حتى تنفيذ كافة مطالبهم، ووقف الانتهاكات الصحية والحقوقية بحقهم.

وذكروا في البيان أنهم قدموا شكوى من قبْل لإدارة السجن، ولم يتم الرد عليهم سوى بمزيد من التعنت من قبل الإدارة ورئيس المباحث، المقدم محمود مبروك. كما حمّل المعتقلون إدارة السجن المسؤولية المدنية والجنائية عن تدهور أوضاعهم الصحية والحقوقية، في ظل استمرار إضرابهم لليوم السابع على التوالي.

كما رفضوا سياسة "التغريب" البائسة التي تعمّدت إدارة السجن ممارستها ضد عدد من المعتقلين، بغرض تهديد باقي المعتقلين، مؤكدين أنها لن تنجح، ولن تزيدهم إلا إصراراً على الصمود.



وأهاب المضربون بالمنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني، أن تمارس دورها الرقابي على السجون، بالتدخل لوقف الانتهاكات والتعذيب والإهانات، وضمان الحقوق الأساسية للمعتقلين، ومحاسبة المسؤول عن تلك الانتهاكات.

اقرأ أيضاً: معتقلو "العقرب" في مصر: حملة انتهاكات وتعذيب شديدة

نص البيان

وورد في بيان معتقلي الشرعية بسجن دمنهور العمومي "الأبعادية" في محافظة البحيرة حول استمرار إضرابهم الشامل ما يلي:

حقنا في حياة آدمية، حق كفلته كل قوانين ومواثيق حقوق الإنسان، ومن قبلها كل الشرائع السماوية... وحرمتنا منه إدارة سجن دمنهور العمومي "الأبعادية" بشكل متعنّت، في محاولة فاشلة لإذلالنا، وكسر إرادتنا، وهو ما لم يتم أبداً مهما كانت التضحيات.

ففي خطوات تصعيدية بدأت من الأسبوع الماضي، شرعنا نحن معتقلي الشرعية بسجن "الأبعادية"، في إضراب مفتوح ومتصاعد. امتنعنا عن "التريض" اليومي والذي تبلغ مدته نصف ساعة لكل غرفة، بما يعد إهداراً لحق أساسي من حقوقنا. كما امتنعنا عن استلام التعيين المقرر لكل معتقل، نظراً لتدني مستوى الأكل وعدم صلاحيته للاستعمال الآدمي. وامتنعنا أيضاً عن استلام العلاج أو العرض على مستشفى السجن، نظراً لتدني مستوى العلاج في المستشفى وسوء معاملة مدير المستشفى والأطباء العاملين فيه للمعتقلين، وعلى رأسهم الدكتور مايكل عادل سليمان.



ونعلن أننا مستمرون في الإضراب والتصعيد حتى تنفيذ كافة مطالبنا، والتي سلمناها لإدارة السجن ولم يردنا عنها رد، سوى المزيد من التعنت من قبل الإدارة ورئيس المباحث، المقدم محمود مبروك. ونحمّل إدارة السجن المسؤولية المدنية والجنائية عن تدهور الأوضاع الصحية والحقوقية للمعتقلين، نظراً لإضرابهم لليوم السابع على التوالي.

كما نرفض سياسة "التغريب" البائسة التي تعمدت إدارة السجن ممارستها ضد عدد من المعتقلين، بغرض تهديد باقي المعتقلين، مؤكدين أنها لن تنجح ولن تزيدنا إلا إصراراً على الصمود، وإفرازا لقيادات شابة جديدة تتصدى للظلم الواقع علينا.

ونهيب بالمنظمات الحقوقية والمجتمع المدني، بعد أن فقدنا الأمل في النيابة العامة، في أن تمارس دورها الرقابي على السجون، بالتدخل لوقف الانتهاكات والتعذيب والإهانات، وضمان الحقوق الأساسية للمعتقلين، ومحاسبة المسؤول عن تلك الانتهاكات.

وليعلم الجميع أننا ما اعتُقلنا خلف أسوار سجون الانقلاب، إلّا لأننا أصحاب رأي وقضية، ولن نتنازل عنها حتى ونحن خلف أسوار معتقلاتهم.

اقرأ أيضاً: مصر: سجناء "برج العرب" يستغيثون بعد انتهاكات غير مسبوقة

المساهمون