مجزرة جديد بسيناء هدية العام الجديد

31 ديسمبر 2015
غارات سابقة للمقاتلات المصرية على سيناء (فرانس برس)
+ الخط -
في الوقت الذي ينتظر فيه الجميع ليلة رأس السنة للاحتفال واستقبال عام جديد بالهدايا والبهجة، ينتظر أهالي شمال سيناء، شرقي مصر، القذائف العشوائية وصواريخ الطائرات الحربية والمجازر البشعة.

عائلة سيناوية بأكملها قضت نحبها، صباح اليوم، بصاروخ من طائرة حربية. اليوم الأخير من عام 2015، كان نهاية العمر لأسرة "جمعة سالم" والتي تشمل زوجته وأطفاله.

حيث قالت مصادر قبلية إن طائرات حربية قامت بغارات كثيفة، صباح اليوم، على مناطق مختلفة بمدينة رفح الحدودية، أقصى شرق شمال مصر، وأسفرت هذه الغارات عن مجزرة بشعة أودت بحياة بأسرة بأكملها نتيجة قصف منزل "جمعة سالم" بصاروخ من طائرة حربية مصرية.

وقال شهود عيان إنهم عجزوا عن توفير وسيلة لنقل المصابين في ظل منع سيارات الإسعاف من الانتقال إلى المكان، حتى فارقوا الحياة.

ويقول الناشط السيناوي عيد المرزوقي، إن ما يحدث في سيناء من مجازر وقتل عشوائي واعتقال عشوائي على أساس الهوية الجغرافية، هو من الروتين اليومي للمدنيين من أهالي سيناء، مشيرا إلى أن رد الفعل الأمني يعبّر عن فشل واضح في الوصول إلى المسلحين الذين يختبئون بالصحراء.

اقرأ أيضا:مصر: 5 مصورين يفوزون بجائزة "شوكان للتصوير الصحافي"

وتعد مجزرة اليوم إحدى المجازر البشعة التي قامت بها قوات الجيش بحق مدنيين، وكانت أشهرها مجزرة عائلة الهبيدي بقرية الظهير والتي راح ضحيتها 13 فردا من أسرة واحدة تشمل أطفالا ونساء.

وتعاني العائلات البدوية في تلك من المناطق من غياب تام للتواجد الأمني، وتعيش حالة من الذعر والهلع بسبب الغارات الجوية المستمرة، والتي تقصف بيوت المواطنين بشكل عشوائي تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.

يذكر أن السلطات المصرية تمنع أي نشاط إعلامي في تلك المناطق التي أصبحت صندوقا أسود لا يُعرَف عنه إلا القدر اليسير مما ينقله بعض النشطاء والمصادر القبلية.

وتشهد مناطق شرق شمال سيناء حالة من التوتر الأمني، منذ عامين، حيث تدور اشتباكات بين قوات الجيش ومسلحين ينتمون لتنظيمات متشددة.

اقرأ أيضا:مصر:"داعش" يعلن تفجير قنبلة على حاجز أمني..مقابل صمت رسمي

دلالات