مسؤول أممي: من يرفضون اللاجئين هم أفضل حلفاء "داعش"

22 ديسمبر 2015
لاجئ سوري يطعم طفلته في العاصمة الألمانية (فرانس برس)
+ الخط -



قال رئيس مفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، أمس الاثنين، إن الذين يرفضون اللاجئين السوريين هم "أفضل حلفاء" لمتشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والمتطرفين الآخرين، منتقدا اقتراح دونالد ترامب، الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، لحظر دخول المسلمين الأجانب إلى الولايات المتحدة.

وقال في هجوم لاذع على ترامب وبعض حكام الولايات الأميركية وزعماء أوروبيين "أولئك الذين يرفضون اللاجئين السوريين، خصوصا إذا كانوا مسلمين، هم أفضل حلفاء للدعاية والتجنيد للجماعات المتطرفة".

وكانت المرشحة الديمقراطية المحتملة هيلاري كلينتون، قالت يوم السبت، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" يستغل خطاب ترامب لتجنيد مقاتلين للجهاد المتشدد. ورفض ترامب زعمها واتهمها بأنها "كاذبة".

وفي حين قال عدد من حكام الولايات الأميركية إنهم سيغلقون الباب أمام اللاجئين السوريين، دعا ترامب- الذي يتصدر في الوقت الحالي الطامحين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في نوفمبر/تشرين الثاني 2016- إلى فرض حظر على دخول المسلمين الأجانب إلى الولايات المتحدة.

وقال جوتيريس "لا يجب أن ننسى أنه رغم الحديث الذي نسمعه هذه الأيام، فإن اللاجئين هم أول ضحايا هذا الإرهاب وليسوا مصدره. لا يمكن أن نلقي عليهم باللوم في التهديد الذي يخاطرون بحياتهم للفرار منه".

وأضاف "نعم بالطبع هناك احتمال لأن يحاول إرهابيون التسلل من خلال تحركات اللاجئين. ولكن هذا الاحتمال قائم بالنسبة لجميع التجمعات، والتشدد الذي ينمو في الداخل هو التهديد الأكبر إلى حد بعيد، كما بينت جميع الحوادث التي وقعت في الآونة الأخيرة".

كما أشار إلى أن مسحا أجرته الأمم المتحدة شمل 1200 سوري، فروا إلى أوروبا، بيّن أن 86 بالمائة منهم حصلوا على تعليم ثانوي ونصفهم تقريبا التحق بالجامعة.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 60 مليون شخص أجبروا على الفرار من منازلهم في السنوات الأخيرة، في أعلى مستوى للهجرة منذ الحرب العالمية الثانية.

اقرأ أيضا:دراسة: 86% من اللاجئين السوريين في اليونان متعلمون

من جهة أخرى، طالبت مسؤولة في الأمم المتحدة الحكومة السورية أن توافق في أسرع وقت على 47 طلبا قدمتها إليها المنظمة الدولية للسماح لقوافل إغاثة إنسانية بإيصال مساعداتها إلى السكان.

وقالت كيونغ-وا كانغ إحدى المسؤولات عن العمليات الإنسانية للأمم المتحدة، إن 4.5 ملايين سوري يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها، مشيرة إلى أن وكالات الإغاثة الإنسانية لم تتمكن خلال الفترة الممتدة بين سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني من إغاثة سوى 32 في المائة من هؤلاء.

وأضافت أنه من أصل حوالى 400 ألف مدني محاصرين في سورية حاليا، سواء من قبل القوات الحكومية أو جماعات مسلحة معارضة، تمكن 1 في المائة منهم فقط من الحصول على مساعدات غذائية أو طبية، مشددة على أن هذا الوضع "هو بكل بساطة غير مقبول بالمرة".


اقرأ أيضا:الأمم المتحدة: عدد اللاجئين في العالم تجاوز 60 مليونا