ميشيل أوباما من الدوحة:62 مليون فتاة عالمياً خارج المدرسة

04 نوفمبر 2015
افتتاح المؤتمر في الدوحة (تويتر)
+ الخط -


أعربت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الشيخة موزا بنت ناصر، صباح اليوم الأربعاء، عن إيمانها بالاستثمار في التعليم، في افتتاح الدورة السابعة لمؤتمر القمّة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" 2015، والذي عقد في الدوحة، بحضور السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما.

وقالت الشيخة موزا في كلمة أمام المشاركين في المؤتمر: "إننا نؤمن أن الاستثمار في التعليم هو الاستثمار في نتائجه على المدى المتوسط والبعيد". وأكدت ضرورة الحصول على بيانات موثوقة للتخطيط لدعم الأطفال في متابعة دراساتهم، وأضافت: "نسعى لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وهو التعليم".

من جهتها، أشادت السيدة الأميركية الأولى ميشيل أوباما بجهود قطر، وعلى الأخص جهود الشيخة موزا، للإنجازات الرائدة التي تحققت في مجال التعليم. وتطرقت لتجربتها في هذا المجال، والنداء الذي أطلقته مع زوجها الرئيس الأميركي باراك أوباما، لتشجيع قادة العالم للعمل على توفير فرص التعليم لنحو 62 مليون من الفتيات في جميع أنحاء العالم لا يذهبن إلى المدرسة.

ويستكشف المؤتمر العلاقة بين التعليم وريادة الأعمال والاقتصاد مع المشاركين الذين يتناولون سبل تعزيز نُظُم التعليم، وتطوير الكفاءات والمواهب، لخلق شباب مؤهّل لسوق العمل، ومواجهة استمرارية عدم المساواة، ودعم التقدم الاقتصادي على نطاق أوسع.




ويركز مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم، على ثلاثة أسس هي التعليم والاقتصاد، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتشجيع الابتكار في مجال التعليم، كما يتضمّن برنامج القمة سلسلة من حلقات النقاش والجلسات، التي تركز على مواضيع خاصة بمنطقة الشرق الأوسط، مثل "سدّ الفجوة القائمة بين مهارات الخريجين ومتطلبات سوق العمل" و"الإصلاحات في قطاع التعليم في منطقة الشرق الأوسط: التحديات والفرص".

ونالت الدكتورة سكينة يعقوبي، المؤسس والمدير التنفيذي للمعهد الأفغاني للتعليم، جائزة وايز للتعليم لعام 2015. أمضت الدكتورة يعقوبي، والبالغة من العمر 65 عامًا، والتي يطلق عليها لقب "أم التعليم في أفغانستان"، عقدين من الزمن وهي تحاول جاهدةً إعادة بناء المشهد التعليمي الذي دمّرته الحرب في بلادها.




إلى ذلك، قامت الشيخة موزا وميشيل أوباما، بتقديم جائزة وايز للتعليم خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمّة العالميّ للابتكار في التعليم "وايز" في نسخته السابعة الذي يعقد في الدوحة أمام حشد يُقدّر بـ2000 عضو من أفراد مجتمع وايز الذين ينتمون لعدة مجالات في أكثر من 150 دولة حول العالم. وتأسست الجائزة عام 2011، وتعمل على تعزيز مكانة التعليم ودوره الحاسم في جميع المجتمعات.

وقالت الشيخة موزا بنت ناصر، لدى تسليمها الجائزة: "يجسّد الحائزون على جائزة وايز للتعليم روح وايز، فهم يناصرون ويدافعون بلا كللٍ أو مللٍ عن قضيتهم التي يؤمنون بها، وهي الحق في التعليم. وتتميّز الفائزة بجائزة وايز لهذا العام، بإصرارها الدؤوب وعزمها على توفير فرص التعليم للمواطنين في بلادها الذين يقبعون تحت وطأة أقسى ظروف الحرب والاحتلال".

وأضافت: "على الرغم من أن عملها كان ينطوي على خطورة شخصيّة كبيرة في غالب الأحيان، إلا أنها تمكنت من خلال إنشاء مخيمات للاجئين ومدارس سريّة ليليّة، من تكوين شبكة من المنظمات التي توفر التعليم العام، وأيضًا التثقيف بقضايا الصحة العامّة. وفي حين يركز عملها على الفتيات والنساء، إلا أنه يفيد شريحة الفتيان والرجال كذلك. وقد أثمر طموحها وتفاؤلها نفعًا أثرى حياة الملايين من الأفراد".

وتقام فعاليات المؤتمر تحت شعار "الاستثمار من أجل التطوير: تعليم ذو جودة عالية من أجل تحقيق نمو شامل ومستدام"، بمشاركة ممثلين من 150 دولة.


اقرا أيضاً:منحة تعليمية للمخترع السوداني الأميركي من مؤسسة قطر 
المساهمون