قانون ألماني جديد لترحيل اللاجئين يدخل حيز التنفيذ

24 أكتوبر 2015
لاجئون أمام مركز للتسجيل في برلين (GETTY)
+ الخط -
يدخل، اليوم السبت، قانون اللجوء الجديد في ألمانيا حيز التنفيذ، بعد أن كان مخططاً له الأول من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بهدف تسهيل عملية ترحيل اللاجئين الذين رفضت طلبات لجوئهم. في حين تم تحديد هويات 51 جثة من بين الذين قضوا في شاحنة الموت في النمسا في أغسطس/آب الماضي.

ويسمح القانون بترحيل من رفضت طلبات لجوئهم، إلى المناطق التي أتوا منها، وحسب إذاعة "بافاريا" الرسمية، سيبدأ الترحيل على نطاق واسع بدءًا من يوم الإثنين المقبل. وكان البرلمان الألماني (بوندستاغ) والمجلس الاتحادي، قد وافقا الأسبوع الماضي على حزمة تشريعية مثيرة للجدل لمواجهة أزمة اللجوء، وتوفر الأساس لتبسيط عملية ترحيل اللاجئين الذين رفضت طلباتهم.

اقرأ أيضاً: استمرار تدفق المهاجرين يزيد المأزق الأوروبي

ويصنف القانون كوسوفو وألبانيا والجبل الأسود دولاً آمنة، حيث ستبدأ السلطات بمواطني هذه الدول أولاً. وحسب شبكة التحرير الألمانية التي تضم 30 صحيفة، فإن الحكومة الاتحادية وحكومات المقاطعات أعدت بالفعل قوائم ترحيل المرفوضة طلبات لجوئهم إلى أوطانهم. ويمكن لطالب اللجوء البقاء في المراكز الخاصة بهم مدة أطول تصل إلى 6 أشهر بدلاً من 3 شهور، خاصة الذين لديهم فرصة للحصول على وضع أفضل وتحسين عملية الاندماج بالنسبة لهم حسب القانون الجديد.

وقد تستخدم ألمانيا طائرات عسكرية لتنفيذ عملية الترحيل في محاولة لتخفيف أزمة اللاجئين، والضغوط التي تتعرض لها المستشارة أنجيلا ميركل.

جدير بالذكر أن ألمانيا يصلها يومياً حوالي 10 آلاف لاجئ، ومتوقع أن يصل إجمالي العدد إلى 800 بنهاية العام الجاري. وبلغ عدد من ترى السلطات أنه لا يوجد لديهم سبب قانوني لطلب اللجوء 193 ألفا و500 شخص، هذا ويتجاوز عدد طلبات اللجوء الجديدة عمليات الترحيل بكثير. ومنذ بداية العام وحتى أغسطس/آب الماضي رحلت ألمانيا 11 ألفا و522 شخصاً، مقارنة بالعام الماضي 10 آلاف و884 شخصاً.

اقرأ أيضاً: أكثر من 12ألف مهاجر وصلوا سلوفينيا في يوم واحد


ضحايا شاحنة الموت بالنمسا

على صعيد متصل، تمكنت السلطات النمساوية، من تحديد هوية 52 جثة حتى الآن، من بين 71 جثة للاجئين لقوا حتفهم بشاحنة الموت في أغسطس/آب الماضي، حسب بيان مساء أمس الجمعة لشرطة مقاطعة "بورغنلاند" الواقعة على الحدود المجرية جنوب شرقي النمسا.

وكانت الشرطة، قد عثرت على جانب الطريق السريع (إيه 4) بمنطقة "بارندورف" على شاحنة بيضاء في 27 أغسطس/آب الماضي، وبها 71 جثة متعفنة، ماتوا اختناقاً لانعدام التهوية. وسافرت الشاحنة من المجر إلى النمسا وفي صندوقها 71 لاجئاً معظمهم من سورية والعراق وأفغانستان. وقد تم إرسال بعض الجثث إلى العراق، فيما تم دفن ضحايا سوريين بالمقبرة الإسلامية في فيينا.

وأكد "هانز بيتر ديسكوتسيل" مدير شرطة مقاطعة "بورغنلاند"، أمس الجمعة، أن السلطات توصلت إلى تحديد هوية 52 جثة. وأشار إلى أن الجثث التي لن يتم التعرف عليها سيتم دفنها في مقابر "بارندورف".

وكانت السلطات المجرية، قد ألقت، في وقت سابق، القبض على 5 مشتبه في صلتهم بالواقعة (4 بلغار وأفغاني)، فيما ألقت السلطات البلغارية على شخص سادس قررت تسليمه إلى النمسا لوجود أدلة كافية على إدانته.

اقرأ أيضاً: صدمة عالمية بعد "شاحنة الموت" ودعوة لتحرك دولي حقيقي

دلالات