زوجة المدوّن السعودي: رائف لن يحتمل المزيد من الجلد

25 يناير 2015
متظاهرون أوروبيون يطالبون بالإفراج عن بدوي(GETTY)
+ الخط -

أعلنت إنصاف حيدر زوجة المدون السعودي رائف بدوي المحكوم بالجلد والسجن لاتهامات تتعلق بالإنترنت والإساءة للدين الإسلامي، إن زوجها مريض بالسكري ويعاني من ظروف السجن الصحية وسوء التغذية.

وأعربت حيدر في لقاء مع صحيفة أوسترايش النمساوية اليومية (مستقلة) نشرته اليوم الأحد، عن خشيتها من تطبيق مزيد من الجلد بحق زوجها نظراً لظروفه.

وعلقت السلطات السعودية لمرتين الأسبوعين الماضيين موعدين كانا مقررين لاستئناف عقوبة جلد المدون الشاب بدعوى عدم تحمل جسمه، وذلك بعد أن تم جلده الجمعة 9 يناير/كانون الثاني الجاري (50 جلدة)، عقب إدانته بارتكاب جرائم تتعلق بالإنترنت وبالإساءة للإسلام، وتضمن الحكم السجن عشر سنوات، وألف جلدة، بمعدل 50 جلدة أسبوعيا، وبعدما واجهت السلطات السعودية انتقادات وإدانات دولية عديدة على خلفية بدء عملية الجلد.

حيدر التي تعيش مع أولادها الثلاثة منذ العام 2013 دعت في سياق حديثها للصحيفة النمساوية إلى إغلاق مركز الملك عبد الله الدولي للحوار بين الأديان والثقافات بفيينا، لأنه "لا معنى له طالما تتعامل السعودية حتى مع المسلمين معاملة غير إنسانية"، معربة عن شكرها لكل من طالب بذلك. 

ويقبع بدوي في السجن منذ عامين وثمانية أشهر، وتشهد النمسا في الفترة الأخيرة جدلاً ونقاشاً واسعين حول الانسحاب من مركز الملك عبد الله  الدولي للحوار على خلفية جلده.

وتسعى الحكومة النمساوية للانسحاب من عضوية المركز وإغلاقه، حيث طلب رئيس الحكومة فينر فايمان من وزارة الخارجية تقريراً بهذا الشأن وأمهلها حتى مارس/آذار المقبل.

 وينظم حزب الخضر المعارض وقفة احتجاجية كل يوم جمعة أمام المركز مطالباً بإغلاقه والإفراج عن المدون رائف بدوي.

وافتتح مركز الملك عبد الله الدولي للحوار بين الأديان عام 2012 بعضوية النمسا وإسبانيا والسعودية التي تحملت 15 مليون يورو تكاليف تأسيس المقر في فيينا. ويتمتع المركز بصفة دبلوماسية، وتعترف به الأمم المتحدة، كمنظمة غير حكومية، ووضعت أفكاره الأولى بالتعاون بين الدول الثلاث في أكتوبر/تشرين الأول 2011.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد جالوب للأبحاث (مستقل) وصحيفة أوسترايش نشرته اليوم، أن معظم النمساويين لا يريدون مركز الملك عبد الله الدولي للحوار بين الديانات والثقافات، حيث أظهر أن 53 في المائة يؤيدون إغلاق المركز. وكان السؤال الرئيسي في الاستطلاع الذي أجري يومي 21 و22 يناير/كانون الثاني الجاري على 400 شخص، حول إغلاق المركز بفيينا أم الإبقاء عليه.

يذكر أن وزير الخارجية النمساوي سابستيان كورتس، هاتف الخميس الماضي، نظيره السعودي، سعود الفيصل، للمرة الثانية خلال أسبوع، لحث السعودية على العفو عن المدون، رائف بدوي، محكوم ضده بالجلد ألف جلدة والسجن عشر سنوات.

وقال كورتس، حينها، في تصريحات لوكالة الأنباء النمساوية الرسمية، إن "السعودية لم تعط أي التزامات محددة في هذا الاتجاه.