والدة آية حجازي: حطموا حلم ابنتي

04 سبتمبر 2014
بدأت في إنقاذ أطفال الشوارع، فقبض عليها(صفحة مؤسسة بلادي)
+ الخط -

الحديث مع والدة آية حجازي، مليء بالعاطفة، والثقة على حد سواء. فالأم الخائفة على ابنتها، المعتقلة في السجون المصرية، على يقين من أنّ الاتهامات الموجهة إليها غير واقعية.

تتحدث نجلاء حسني، والدة آية، لـ"العربي الجديد"، عن قضية ابنتها. تقول إنّ آية في السجن منذ أربعة أشهر، ولا يزال الغموض يحيط بمصيرها. وتضيف أنّها، فقط، حاولت أن تقدم خدمة لبلدها فإذا بحلمها ينهار أمام عينيها.

آية حجازي مواطنة مصرية تحمل الجنسية الأميركية، وتخرّجت من جامعة جورج تاون. تقول والدتها إنّها قررت العودة إلى مصر، بعد استكمال دراستها، من أجل "العمل على مشروع تنموي يفيد المجتمع". وتضيف: "قررت آية وزوجها إنشاء مؤسسة لتأهيل أطفال الشوارع، تحت اسم بلادي، وقدمت كل الأوراق المطلوبة للجهات المختصة، فحصلت على موافقة من وزارة التضامن". لكن "ما إن بدأت نشاطها، في إنقاذ أطفال الشوارع، حتى فوجئنا بالقبض عليهما في أول مايو/أيار الماضي 2014، مع صديقة كانت تزورها". فوجهت لهم جميعاً، تهم استغلال الأطفال في مسيرات الإخوان، و6 أبريل، واغتصابهم.

وعن ذلك تقول الوالدة: "ما يحدث مع ابنتي غريب، فالنيابة تحفّظت على جميع أوراق ملف المؤسسة، والموافقات التي حصلت عليها من الوزارة.. وترفض حتى الآن أن يتسلم المحامي نسخة من ملف القضية كما يقضي القانون، كما لا تريد الإفراج عنها أو تحويلها للمحاكمة".

ويتحدث شقيقها باسل حجازي، عن التضامن الكبير معها. فيقول إنّ "حب آية للأطفال، جعل معظمهم يشهد لصالحها أمام الشرطة، فحين اعتقلت كان هنالك 20 طفلاً داخل المؤسسة، شهد 16 منهم لصالحها". يضيف حجازي: "كان هدف أختي وزوجها والمتطوعين، من أفراد وأطباء إدمان وأمراض نفسية، علاج الأطفال الذكور، بين 12 عاماً و17، من أنواع مختلفة من الإدمان، منها الجنسي، والمخدرات".

في السجن، لم تتوقف آية عن نشاطها. وتقول والدتها إنّها تعمل على محو أمية بعض السجينات، وتكتب قصص المظلومات من بينهن. وبالإضافة إلى ذلك، تهتم بثقافتها الشخصية، فتداوم على القراءة في مكتبة السجن، وتتعلم اللغة الإسبانية من سجينة بوليفية.

يذكر أنّ زوج آية، محمد حسنين، وجه رسالة مؤثرة من سجنه، في مايو الماضي قال فيها: "تربينا على أن الوطن أهم من أي شيء، فكيف نخونه؟! أشكر زوجتي، التي لم تطلب التمسك بجنسيتها الثانية (الأميركية)، رغم كل ما تعرضت له من إهانة وظلم، وهذا دليل على شدة حبها للوطن".
دلالات