مصر: الباعة المتجولون نحو التصعيد

30 سبتمبر 2014
الدولة لم تحل أزمة الباعة المتجولين (مروان نعماني/فرانس برس)
+ الخط -

نظّم الباعة المتجولون، الذين نقلتهم الحكومة من شوارع وسط القاهرة إلى موقف الترجمان، مؤتمراً صحافياً في مقر جبهة طريق الثورة "ثوار" في القاهرة، اليوم، طالبوا فيه بتأمين صحي، ونظام معاشات، وتقنين أوضاعهم من خلال تأهيل مناطق مخصصة لهم في ميدان روكسي في مصر الجديدة (شرق القاهرة)، ومحافظة الجيزة، إضافة إلى مناطق متفرقة من محافظة القاهرة.

كذلك، اقترحوا أماكن بديلة لجراج الترجمان، واصفين إياه بـ "مقبرة الترجمان". وشرحوا أنه يبعد حوالى كيلومتر عن أقرب محطة مترو أو محطة نقل جماعي، فضلاً عن سوء الخدمات فيه، إضافة إلى اضطرارهم إلى دفع رشاوى للمشرفين على الجراج لضمان أماكنهم وكف المضايقات عنهم.

وأعلن الباعة عن تنظيم وقفة احتجاحية، غداً الأربعاء، في ميدان طلعت حرب، من الساعة 11 صباحاً وحتى الساعة 4 مساء، لمطالبة الدولة بحل أزمتهم قبل تفاقمها، لافتين إلى أنهم سيعلنون عن خطوات تصعيدية.

وقال أحد الباعة  ويدعى محمد السجيني: "منذ نقلي إلى الموقف قبل 40 يوماً، لم أحصل على جنيه واحد"، لافتاً إلى "فشل الدولة في إدارة أزمة الباعة المتجولين، الذين استعانت بهم وزارة الداخلية خلال ثورة ٢٥ يناير/كانون الثاني والأحداث السياسية، التي تلتها". 

وطالب الناشط السياسي وعضو حركة الاشتراكيين الثوريين، هيثم محمدين، الحكومة المصرية بـ "الوفاء بالتزاماتها حيال الباعة المتجولين وجميع فئات الشعب المصري، وخصوصاً العمال والفلاحين"، مؤكداً "تضامن حركة الاشتراكيين الثوريين مع الحلول البديلة التي طرحها الباعة". وقد تبنت أستاذة الرياضيات وعضو حركة "٩ مارس لاستقلال الجامعات"، ليلى سويف، الموقف نفسه.

وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة المصرية كانت قد أصدرت قراراً بنقل الباعة المتجولين من وسط القاهرة إلى موقف الترجمان، وقد نفذ القرار في ٢٤ أغسطس/آب الماضي، وسط حالة من الضجر والضيق من الباعة، الذين يعانون بسبب ضعف حركة البيع والشراء، وعدم اتصالهم بالعالم الخارجي، فضلاً عن كون الموقف الذي نقلوا إليه غير مجهز.

دلالات