يجلس حول الطاولة الكبيرة جميع أفراد العائلة. تنهمكُ الجدة في تعبئة الأكياس بقطع الشوكولا. يساعدها الجد بإضافة بعض السكاكر. يقترح الأب أفكاراً لتزيين أكياس السكر هذه، فيما تنهمك الأم بإحصائها لتغطي عدد الأطفال في العائلة. مشهدٌ يكاد يتكرر لدى كل عائلة في ألمانيا، استعداداً ليوم المدرسة الأول.
تحرصُ العائلات الألمانية على تحضير أكياس السكر هذه، وهي على شكل بوق، توضع فيها السكاكر، وتقدم للأطفال في يوم المدرسة الأول. الهدف منها بثّ روح الحماس لدى الأطفال وتشجيعهم على الذهاب إلى المدرسة بفرح. يختلف حجم الأكياس. هناك الصغيرة والمتوسطة والكبيرة. يحصل أولئك الذين يذهبون إلى المدرسة على أكياس كبيرة. أما الذين لم يلتحقوا بالمدرسة بعد، فيحصلون على أكياس تشجيعية صغيرة.
في السياق، يستذكر ميشائيل (40 عاماً) أيام طفولته. يقول "كان علي أن أنتظر طويلاً حتى أحصل على الكيس الكبير. فقد كنت أصغر فرد في العائلة. لا أنسى الشعور بالغيرة الذي كان ينتابني كلما حصل الآخرون على الكيس الكبير، علماً أنني أفعل الشيء نفسه اليوم. المحافظة على التقاليد أمر مهم للغاية. لا يمكن تبديله لإرضاء الصغير".
بدأ هذا التقليد في منطقة تورنغن في مدينة ينا الألمانية عام 1810، قبل أن ينتقل تدريجياً إلى مناطق مختلفة. كانت البداية مع تعليق كيس مليء بالسكر على شجرة قرب منزل أحد المدرسين. اكتشفه الأطفال والتهموا ما في داخله. قبل أن يتحول الأمر إلى تقليد وواجب. انحصر بداية في ألمانيا الشرقية، ليصل إلى الغربية عام 1950، وإن بشكل مختلف. يقول أحد الأطفال "أحاول توفير محتويات الكيس لأطول فترة ممكنة. وأفرحُ كثيراً عندما أحصل على كيس من العائلة وآخر من المدرسة". تقع مهمة تقديم كيس السكر على الأهل بالدرجة الأولى، الذي يُحضّرون لحفلة قد تستمر يومين. لكن بعض المدارس تقوم أيضاً بتقديم الأكياس في المدرسة.
وتجدر الإشارة إلى أن عدداً من المصانع تعد بدورها أكياس السكر، وخصوصاً في منطقتي "تورنغن" وسكسونيا. وبلغت مبيعات أحد المعامل في سكسونيا لهذا العام ملياري كيس. وكان لافتاً وضع بعض السياسيين صورهم حين كانوا أطفالاً يحملون أكياس السكر، على مواقع التواصل الاجتماعية، لتهنئة الأطفال بقدوم المدرسة. وتعلق إحدى المدرسات على أهمية هذا الكيس، قائلة "لا أعرف كيف سيكون وضع الأطفال في حال جاؤوا إلى المدرسة من دون كيس السكر، وخصوصاً أنه يساهم في خلق جو من السعادة بينهم".
تحرصُ العائلات الألمانية على تحضير أكياس السكر هذه، وهي على شكل بوق، توضع فيها السكاكر، وتقدم للأطفال في يوم المدرسة الأول. الهدف منها بثّ روح الحماس لدى الأطفال وتشجيعهم على الذهاب إلى المدرسة بفرح. يختلف حجم الأكياس. هناك الصغيرة والمتوسطة والكبيرة. يحصل أولئك الذين يذهبون إلى المدرسة على أكياس كبيرة. أما الذين لم يلتحقوا بالمدرسة بعد، فيحصلون على أكياس تشجيعية صغيرة.
في السياق، يستذكر ميشائيل (40 عاماً) أيام طفولته. يقول "كان علي أن أنتظر طويلاً حتى أحصل على الكيس الكبير. فقد كنت أصغر فرد في العائلة. لا أنسى الشعور بالغيرة الذي كان ينتابني كلما حصل الآخرون على الكيس الكبير، علماً أنني أفعل الشيء نفسه اليوم. المحافظة على التقاليد أمر مهم للغاية. لا يمكن تبديله لإرضاء الصغير".
بدأ هذا التقليد في منطقة تورنغن في مدينة ينا الألمانية عام 1810، قبل أن ينتقل تدريجياً إلى مناطق مختلفة. كانت البداية مع تعليق كيس مليء بالسكر على شجرة قرب منزل أحد المدرسين. اكتشفه الأطفال والتهموا ما في داخله. قبل أن يتحول الأمر إلى تقليد وواجب. انحصر بداية في ألمانيا الشرقية، ليصل إلى الغربية عام 1950، وإن بشكل مختلف. يقول أحد الأطفال "أحاول توفير محتويات الكيس لأطول فترة ممكنة. وأفرحُ كثيراً عندما أحصل على كيس من العائلة وآخر من المدرسة". تقع مهمة تقديم كيس السكر على الأهل بالدرجة الأولى، الذي يُحضّرون لحفلة قد تستمر يومين. لكن بعض المدارس تقوم أيضاً بتقديم الأكياس في المدرسة.
وتجدر الإشارة إلى أن عدداً من المصانع تعد بدورها أكياس السكر، وخصوصاً في منطقتي "تورنغن" وسكسونيا. وبلغت مبيعات أحد المعامل في سكسونيا لهذا العام ملياري كيس. وكان لافتاً وضع بعض السياسيين صورهم حين كانوا أطفالاً يحملون أكياس السكر، على مواقع التواصل الاجتماعية، لتهنئة الأطفال بقدوم المدرسة. وتعلق إحدى المدرسات على أهمية هذا الكيس، قائلة "لا أعرف كيف سيكون وضع الأطفال في حال جاؤوا إلى المدرسة من دون كيس السكر، وخصوصاً أنه يساهم في خلق جو من السعادة بينهم".