السودانيّة مريم يحيى تصل الولايات المتحدة

01 اغسطس 2014
في الطائرة إلى الولايات المتحدة(عن صفحة كلنا مريم يحيى)
+ الخط -


وصلت السودانيّة مريم يحيى إبراهيم التي حكم عليها بالإعدام لاعتبارها مرتدة عن الإسلام ثم برّئت بعد تحرّك دولي واسع النطاق، إلى الولايات المتحدة الأميركيّة برفقة ولدَيها وزوجها. وقد رحّب رئيس بلدية فيلادلفيا على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، بمريم التي وصفها بأنها "مناضلة في سبيل الحرية في العالم"، كما ذكرت وسائل الإعلام. وسلّمها رئيس البلدية مجسماً لـ"جرس الحرية" رمز استقلال الولايات المتحدة.

وفي وقت لاحق، توجّهت المرأة الشابة البالغة من العمر 26 عاماً مع ولدَيها الصغيرَين وزوجها دانيال واني -وهو مواطن أميركي-، إلى مانشستر في ولاية نيوهامبشاير (شمال شرق الولايات المتحدة) حيث يقيم شقيق واني.

وكان الأب ويليام ديفلين القسّ في مدينة نيويورك الذي قدّم المساعدة إلى العائلة، قد قال إن مريم عبّرت عن بعض الحزن عندما تحدّث إليها الأربعاء الماضي، ونقل عنها قولها إنها "تغادر كل شيء تعرفه، وتتركه خلفها".

وزوج مريم كان يعيش في نيوهامبشاير حيثّ استقر مئات اللاجئين من جنوب السودان على مدى سنوات، وقد حصل على الجنسيّة الأميركيّة عندما فرّ إلى الولايات المتحدة وهو طفل هرباً من الحرب الأهليّة، لكنه عاد بعدها إلى البلاد، ليصبح مواطناً في جنوب السودان.

وكانت السودان قد منعت مريم في السابق من مغادرة البلاد، حتى بعدما ألغت أعلى محكمة في السودان الحكم بإعدامها في يونيو/حزيران الماضي. وفي مرحلة ما، لجأت العائلة إلى السفارة الأميركيّة في الخرطوم.

وكانت قضيّة مريم السودانيّة ـ والدها مسلم ووالدتها مسيحيّة أرثوذكسيّة ـ قد شغلت الرأي العام المحلي والعالمي. وقد ضغط المجتمع الدولي باتجاه إطلاق سراحها، بعدما حُكِم عليها بالإعدام لتغيير ديانتها من الإسلام إلى المسيحيّة وارتباطها بدانيال واني المسيحي من جنوب السودان والذي يحمل الجنسيّة الأميركيّة في العام 2011. وأصدرت محكمة الاستئناف في السودان قراراً، في 23 يونيو الماضي، ألغت بموجبه الأحكام السابقة الصادرة بحقها.

وغادرت مريم السودان في 24 يوليو/تموز متوجّهة إلى إيطاليا، وذلك في سريّة تامة بمعيّة نائب وزيرة الخارجيّة الإيطالية، لابولو بيستيلي. فكانت روما محطّة لها قبل توجّهها أمس الخميس، إلى الولايات المتحدة.
المساهمون