عالم مصري: الإعلام صوّر المخترع الصغير "مجرماً"

25 مايو 2014
عاصم يشير إلى اسمه في قائمة "ايسف" (عن "فيسبوك")
+ الخط -


قال العالم المصري في وكالة "ناسا" الأميركية، عصام حجي، إن "وسائل الإعلام المصرية صورت المخترع الصغير عبد الله عاصم على أنه مجرم"، مشيراً إلى أنه التقاه في جامعة "كالتك" في لوس أنجليس التي يعمل بها. يضيف حجي: "طَرَق عاصم مكتبي ولم يخب ظنّي أنه ضحية بعض وسائل الإعلام المتسيّبة".

وكانت قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض على عاصم على خلفية مشاركته في التظاهرات المناهضة للانقلاب في مصر، وأخلت سبيله بعد ضغوط داخلية وخارجية، وسمحت له بالسفر إلى الولايات المتحدة للمشاركة في مسابقة "إنتل" العالمية، وتخلّف بعدها عاصم عن العودة إلى مصر.

أضاف حجي على حسابه الشخصي على "فيسبوك": "لم أكن أود التعليق على هذا الموضوع، لولا زيارته لي وإحساسي بالمسؤولية تجاه أي مصري مغترب. تخطّى الموضوع حجمه بكثير. الحقيقة أن هذا الشاب الصغير يبحث عن فرصة للتعلم، ولا يرغب في مخاصمة بلده بأي شكل من الأشكال".

يضيف حجي: "عبد الله تملؤه مشاعر وطنية نبيلة، وجاء هنا لتمثيل مصر في مسابقة إنتل للعلوم، ورفع اسمها عالياً"، موضحاً أنه شعر بحسرته وحزنه على عدم فوزه بالجائزة لعدم توافر الوقت الكافي لتحضير تجربته، نتيجة اختطافه واعتقاله من جانب الجهات الأمنية، ومحاولات منع سفره.

وحول رفض عاصم الرجوع إلى مصر، برّره حجي بالقول إن "حلمه كان الفوز بالجائزة، وإن إحباطه جعله يبقى في أميركا، وألا يعود حتى يحقق حلمه". ويضيف: "الشاب قليل الخبرة بحكم سنه الصغيرة، ولا يدرك حجم التخبط الإعلامي المحيط به، ويحتاج إلى النصح والمساعدة حتى لا تستغل تصريحاته للإساءة له أو لصورة مصر في الخارج".

وانتقد حجي تشويه الحقائق العلمية في بعض وسائل الإعلام المصرية، وعدم التعامل بموضوعية مع القضايا العلمية، ووصفها بأزمة مفتعله مع شاب صغير. واختتم بالقول: "لا تلوموا عاصم، ولا تلوموا الوزير. أقفل التلفزيون، وفكّر كإنسان".

دلالات
المساهمون