خلايا جذعية للعين.. بديلاً من زرع القرنية

11 ديسمبر 2014
التقنية الجديدة تقلص حالات العمى (فرانس برس)
+ الخط -

كشف فريق بحث أمريكي هندي عن أمل جديد لعلاج تندب القرنية، وهو سبب شائع يؤدي إلى الإصابة بالعمى فى العالم، من خلال استخدام الخلايا الجذعية التى توجد على سطح العين البشرية.
وأثبتت الطريقة نتائج واعدة، أعادت العين المصابة إلى ما كانت عليه قبل الإصابة، بحسب الباحثين في جامعة "بيتسبرج" الأمريكية الذين أجروا تجاربهم على الفئران، بالتعاون مع باحثين فى مستشفى العيون فى حيدر أباد بالهند، ونشروا تفاصيل دراستهم، اليوم الخميس، فى مجلة "العلم لطبّ الترجمة" الصادرة عن الجمعية الأمريكية لتقدّم العلوم.

وبناء على نتائج الدراسة، بدأ الباحثون بالفعل فى عمل تجارب سريرية على البشر فى الهند، لاختبار عملية أخذ واستبدال الخلايا الجذعية للعين لعلاج تندب القرنية.

وأوضح الباحثون أن الخلايا الجذعية التى تؤخذ من العين، من شأنها أن تقلل الحاجة إلى زرع القرنية فى المرضى الذين يعانون من تندب القرنية.

وأضافوا أنه على الرغم من أن عمليات زرع القرنية هى إجراء روتيني، فإن أكثر من نصفها يرفضها الجسم فى غضون 15 عاماً، وفى العديد من البلدان يكون عدد المتبرعين بالقرنية محدوداً، مما يترك ملايين المرضى فى انتظار فرصة توافر مانحين للقرنية.

ولاختبار تقنية الخلايا الجذعية، أخذ الباحثون خلايا جذعية من منطقة الحوف وهى الجزء الأبيض من العين، وطوروها فى المعمل، وألصقوها مرة أخرى على نسيج قرنية الفئران المصابة بتندب القرنية.

ووجد الباحثون أن الفئران التى تلقت الخلايا الجذعية، تحول تسيج القرنية التالف إلى نسيج سليم وشفاف كالزجاج.

وقال الباحثون، إن الخلايا الجذعية تعمل عن طريق إفراز العوامل التى تحفز تجديد أنسجة قرنية سليمة، تسمح بالتئام القرنية المصابة، وتمنع تشكل النسيج المعتم والمسبب للعمى.

وتتلخص الفكرة من العلاج بالخلايا الجذعية، أنها قد تتحول إلى أي من خلايا الجسم بأنواعها المختلفة، وهي قد تعمل ببساطة عن طريق حقنها، مثلاً، في الدماغ الذي شرعت خلاياه تموت، لتقوم هي بالنمو والحلول محلها، والشيء ذاته ينطبق على العضلات، والدم، والأعضاء، والعظام، ونظريّاً، فهي تقوم بأعمال الترميم والتعويض عن القديم والمفقود بنموها من جديد.

دلالات
المساهمون