أيزيديّون عراقيّون يعانون في سورية

28 نوفمبر 2014
نازحة أيزيديّة تحاول العيش في مخيّم نوروز (الأناضول)
+ الخط -

يعيش أيزيديّون عراقيّون في مخيّم نوروز المستحدث في مدينة الحسكة (شمال شرقي سورية)، وسط ظروف إنسانيّة صعبة للغاية. وذلك، بعدما انقطعت بهم السبل وانتهى بهم المطاف في مخيّم أنشئ على عجل، يفتقد إلى كثير من متطلبات حياة الإنسان الطبيعية.

وقد أفاد مراسل وكالة "الأناضول" الذي زار المخيّم اليوم الجمعة، بأن عدد اللاجئين الأيزيديّين الذين قدموا من سنجار في العراق هرباً من ملاحقة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، يبلغ نحو خمسة آلاف شخص من أطفال ونساء ورجال وعجائز. وقد وضعوا في مخيّم لا يقوى على صدّ البرد القارس في الليل، بسبب المناخ الصحراوي للمنطقة التي أقيم فيها.

وروى بعض اللاجئين بأسى، اللحظات الصعبة التي عاشوها لدى اجتياح "داعش" قراهم وبلداتهم ورحلة اللجوء المحفوفة بالصعاب التي خاضوها في طريقهم من العراق إلى سورية.

ولفت أحد القائمين على المخيم (رفض الكشف عن هويته)، إلى أن "مفوضية اللاجئين لا تقدم أي شيء، باستثناء قليل من المواد الغذائيّة. أما البقيّة فتؤمنها إدارة مقاطعة الجزيرة والجمعيات الأيزيدية في أوروبا". وناشد المجتمع الدولي بالتحرّك لمساندتهم.

تجدر الإشارة إلى أن عدد اللاجئين والنازحين الأيزيديين الذين فرّوا من مناطقهم في العراق، يبلغ نحو 200 ألف. وقد لجأ معظمهم إلى تركيا.

يُذكر أن "داعش" سيطر على معظم أجزاء قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) الذي تقطنه أغلبيّة أيزيدية، مطلع أغسطس/آب الماضي. واليوم، ما زالت المعارك تدور في محيطه، إذ تسعى قوات البشمركة الكرديّة لاستعادة السيطرة عليه وطرد مقاتلي التنظيم منه.

وكانت تقارير صحافيّة قد تحدّثت - وكذلك ناشطون أيزيديون - عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي لآلاف من الأيزيديين المدنيّين.