153 قتيلاً في فيضانات اجتاحت أوروبا بينهم 133 بألمانيا

17 يوليو 2021
ما زال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين في غرب ألمانيا وبلجيكا (ساشا شورمان/Getty)
+ الخط -

ارتفعت حصيلة ضحايا العواصف والفيضانات في ألمانيا، اليوم السبت، إلى 133 شخصاً على الأقل، كما أعلنت الشرطة المحلية في بيان، ما يرفع عدد القتلى في أوروبا إلى 153 شخصاً.

وقالت الشرطة في كوبلنتس "وفقاً للمعلومات الحالية، لقي تسعون شخصاً حتفهم في الكارثة" في راينلاند- بالاتينات، وهي واحدة من أكثر المناطق تضرراً.

ويضاف ذلك إلى مقتل 43 شخصاً في رينانيا، شمال فستفاليا، وهي منطقة ألمانية أخرى ضربتها العواصف، ومقتل عشرين آخرين في بلجيكا. وهذه الحصيلة ما زالت أولية، إذ لا يزال العديد من الأشخاص في عداد المفقودين في غرب ألمانيا وبلجيكا، ما يثير مخاوف من ازدياد الخسائر البشرية خلال الساعات القليلة المقبلة.

وقالت السلطات الألمانية المحلية، "هناك خشية من اكتشاف المزيد من القتلى". وهطلت على ألمانيا وبلجيكا، بين 14 و15 يوليو/تموز، أمطار غزيرة غير مسبوقة تسبّبت في فيضانات مفاجئة ضربت مناطق مأهولة ودمّرت العديد من الأحياء. كما تأثّرت هولندا ولوكسمبورغ بالعواصف من دون تسجيل أي وفيات حتى الآن. وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الخميس، عن خشيتها "من عدم القدرة على معرفة الحجم الحقيقي للكارثة إلاّ في الأيام المقبلة".

وعلى الرغم من التحذيرات الكثيرة، أصيب السياسيون والمتنبئون بالطقس بالصدمة من شراسة هطول الأمطار التي تسبّبت في فيضانات مفاجئة أودت بحياة أكثر من 150 شخصاً هذا الأسبوع، في التلال الخضراء بأوروبا الغربية.

ويقول علماء المناخ إنّ الصلة بين الطقس الشديد والاحتباس الحراري لا لبس فيها، وإنّ الحاجة الملحة إلى فعل شيء حيال تغيّر المناخ أمر لا يمكن إنكاره.

لا يمكن للعلماء حتى الآن أن يقولوا على وجه اليقين ما إذا كان تغيّر المناخ قد تسبّب في الفيضانات، لكنهم يصرّون على أنه يؤدي بالتأكيد إلى تفاقم الطقس القاسي الذي ظهر من غرب الولايات المتحدة وكندا وامتد إلى سيبيريا ومنها إلى منطقة الراين في أوروبا.

قال فيم تيري، الأستاذ بجامعة بروكسل، أمس الجمعة، إنّ "هناك صلة واضحة بين هطول الأمطار الشديدة وتغيّر المناخ"، مشيراً إلى درجات الحرارة القياسية الأخيرة التي تمّ تسجيلها في الولايات المتحدة وكندا، قال ستيفان رامستورف، أستاذ فيزياء المحيطات في جامعة بوتسدام، إنّ "بعضها شديد للغاية لدرجة أنها ستكون مستحيلة فعلياً بدون الاحتباس الحراري".

قال السير ديفيد كينغ، رئيس المجموعة الاستشارية لأزمة المناخ، إنه "بوضع ضحايا أزمة المناخ معاً، سنرى فقط أنّ أحداث الطقس الشديدة هذه تصبح أكثر تكراراً".
(فرانس برس، أسوشييتد برس)

المساهمون