136 ألف طالب يلتحقون بجامعات سورية في العام الدراسي الجديد

06 سبتمبر 2021
طلاب سوريون يستعدون للالتحاق بالجامعة (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

تستوعب الجامعات والمعاهد السورية، خلال العام الدراسي المقبل، جميع الناجحين في الثانوية العامة، والبالغ عددهم أكثر من 136 ألف طالب وطالبة، في حين ما يزال استيعاب خريجي التعليم المهني محدودا، حسب قرار للجنة الاستيعاب الجامعي التي يترأسها رئيس مجلس الوزراء التابع للنظام.

ويقضي القرار الصادر اليوم الإثنين، بقبول جميع الطلاب الناجحين بالثانوية العامة في الجامعات والمعاهد السورية.

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام "سانا" أن اللجنة أقرت آلية المفاضلة التي اعتمدت التسجيل المباشر في الفرع الأدبي، والمفاضلة في الفرع العلمي، واعتماد رغبة السنة التحضيرية في بطاقة المفاضلة العامة، إضافة إلى اعتماد نسبة 40 في المائة للتعليم الموازي، وهو نظام يسميه الطلاب بالتسجيل في الجامعات العامة، حتى لو كان معدلهم أقل من المعدل المطلوب، مقابل دفع أقساط مالية.

كما قررت اللجنة استمرار العمل على تطوير اختبارات القبول في بعض الاختصاصات الجامعية، وزيادة الطاقة الاستيعابية في بعض الكليات الهندسية والمعاهد التقنية التي لها علاقة بسوق العمل، وتخصيص نسبة 30 في المائة من المقاعد في كليات الهندسة لأبناء المحافظة التي تقع فيها الكلية.

وفي تصريح للصحافيين، أشار وزير التعليم العالي التابع للنظام إلى نجاح أكثر من 92 ألف طالب بالفرع العلمي للشهادة الثانوية، ونحو 43 ألف طالب بالفرع الأدبي، وأنه تم خلال جلسة لمجلس التعليم العالي والمجلس الأعلى للمعاهد التقنية توزيع كافة الطلاب على الجامعات والكليات والمعاهد.

من جهته، أوضح مصدر في وزارة التعليم العالي، طلب عدم الكشف عن هويته، لـ"العربي الجديد"، أن قرار استيعاب الطلاب يتكرر منذ عدة سنوات، والمعيار الأساسي هو مجموع شهادة الثانوية، إضافة إلى المفاضلة على أساس محصلات بعض المواد، مثل اللغات الأجنبية، ونتائج الاختبارات والمقابلات التي تجريها بعض الكليات والمعاهد، والتي قد تتيح لكثير من الطلبة دخول كليات ومعاهد لا تتناسب مع ميولهم، ما يجعلهم أمام خيارات ذات تكلفة مادية مرتفعة، ومنها التعليم الموازي والمفتوح، والجامعات الخاصة، والخيار الأخير عادة هو استكمال الدراسة في دول أخرى.

طلاب وشباب
التحديثات الحية

وبيّن المصدر أن "عدد الطلاب المقرر للعام الدراسي المقبل سجل تراجعا بأكثر من ثلاثة آلاف طالب وطالبة عن العام الدراسي السابق، حين بلغ عدد الطلاب 139588، بزيادة نحو 24 ألفاً عن عام 2019، حين بلغ عدد الطلاب 115635".

وحول سياسة القبول الجامعي، أكد أكاديمي في العاصمة دمشق، طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، لـ"العربي الجديد"، أن "هذه السياسة التي تقوم على معيار المعدل النهائي لشهادة الثانوية هي إحدى ركائز فشل العملية التعليمية في سورية، حيث إن غالبية الطلاب يجبرون على دراسة فروع لا يرغبون بها، ويتخرجون ليعملوا في اختصاص لا يحبونه، أو يعملون في مجالات لم يدرسوها، وتفاقم الأمر خلال السنوات العشر الأخيرة من جراء الأزمة التي تعيشها البلاد".

وأضاف الأكاديمي السوري: "التعليم الجامعي مكلف جدا، خاصة إن كانت الجامعة التي سيدرس بها الطالب في محافظة غير محافظته، وكثير من الطلاب يقومون بالتسجيل، ثم تقديم طلب الإيقاف لعدم توفر القدرة المادية لديهم، وبالتالي فإن جزءا كبيرا منهم يتجه إلى العمل إن وجد، أو الإحباط والاكتئاب، ويتنازل عن أحلام الدراسة الجامعية".

المساهمون