دقّت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الجمعة، ناقوس الخطر بشأن انتشار مرض الحصبة في اليمن، معلنة وفاة 15 طفلاً، والاشتباه في إصابة 1400 آخرين.
وقالت المنظمة في تقريرها: "جرى رصد وفاة 15 طفلا بمرض الحصبة في 7 محافظات، بما في ذلك عدن، كما اشتبه في إصابة حوالي ألف و400 طفل بالمرض خلال الفترة ما بين يناير/ كانون الثاني ويوليو/ تموز 2022".
#Vaccines Protect Children from Deadly Diseases and Safeguard Future Generations. Read the story of the twins from #Aden, #Yemen.#VaccinesSavesLiveshttps://t.co/4MNQr38IXc
— UNICEF Yemen (@UNICEF_Yemen) December 9, 2022
والحصبة مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الأطفال، ويعاني تقريبا كلّ من يصاب به من طفح جلديّ مؤلم والتهاب في العين وحمّى وتيبّس في العضلات وسعال شديد. والأطفال الأكثر عرضة للإصابة بالحصبة هم الذين يعانون من سوء التغذية.
"أكثرُ ما آسفُ عليه هو فقدان ابنتي بسبب مرض كان من الممكن الوقاية منه عن طريق أخذ لقاح مجاني". بهذه الكلمات عبر اليمني فاضل علي حسن بمرارة لـ"يونيسف".
على الرغم من أن أقرب مركز صحي يبعد مسافة نصف ساعة فقط عن منزل فاضل، فإن طفلتيه التوأم أصيبتا بمرض الحصبة، نتيجة عدم تطعيمهما ضد الفيروس المسبب للمرض. وسرعان ما تدهورت الحالة الصحية للتوأم في غضون ثلاثة أيام مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم والطفح الجلدي المؤلم. توفيت إحدى الطفلتين أثناء الذهاب إلى المستشفى.
يقول فاضل: "إنه لأمرٌ مؤسفٌ حين يتعرض أطفالنا لهذا المرض الفتّاك بسبب تقصيرنا وإهمالنا في عدم تطعيمهم. وكان الدرس الأكثر إيلاماً الذي علمتنا إياه الحياة حين لم يكن بوسعنا فعل شيء ونحن نرى طفلتنا وهي تفارق الحياة".
أهمية حملات التلقيح
لفتت "يونيسف" إلى أنها "ساعدت وزارة الصحة العامة والسكان (اليمنية)، في تنفيذ حملة لقاحات للأطفال استجابةً لتفشي المرض".