ما زال كوفيد-19 يشكّل تهديداً على الرغم من أنّه لم يعد "حالة طوارئ صحية تثير قلقاً عالمياً"، بحسب ما حذّرت وكالة الأدوية الأوروبية في مؤتمرها الصحافي الدوري الذي تناولت فيه الوباء اليوم الثلاثاء.
وفي خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، راح الناس ينتظرون المؤتمرات الصحافية التي تعقدها الوكالة التي تتّخذ من أمستردام في هولندا مقرّاً لها، من أجل متابعة آخر المستجدّات بشأن اللقاحات المضادة لكوفيد-19 والعلاجات الممكنة للإصابات بفيروس كورونا الجديد (سارس-كوف-2) الذي أودى بحياة الملايين وأحدث فوضى اقتصادية حول العالم.
وعلى الرغم من أنّ تفشّي الفيروس تباطأ بعض الشيء، أفادت وكالة الأدوية الأوروبية بأنّها سوف تتابع عملها في مجال تطوير لقاحات فعّالة مضادة لمتحوّرات جديدة من الفيروس الذي يؤرّق العالم منذ نحو ثلاثة أعوام ونصف عام.
#COVID19 caused and continues to cause a significant strain on public health systems, especially during winter. Public health authorities will have to keep their guard up. #EMAPresser
— EU Medicines Agency (@EMA_News) June 6, 2023
وقال مدير استراتيجية التحصين في وكالة الأدوية الأوروبية ماركو كافاليري إنّ "هذا الفيروس سوف يظلّ تهديداً، خصوصاً بالنسبة إلى الفئات الأكثر ضعفاً". أضاف أنّ الفيروس "ما زال ينتشر وتظهر متحوّرات جديدة منه".
وشدّد كافاليري على أنّه لا بدّ من أن تبقى سلطات الصحة العامة "على أهبة الاستعداد"، خصوصاً في فصل الشتاء، حتى لو ساهمت اللقاحات المضادة لكوفيد-19 في عدم اضطرار المصابين إلى دخول المستشفيات وفي إنقاذ الأرواح.
من جهتها، بيّنت المديرة التنفيذية لوكالة الأدوية الأوروبية إيمير كوك أنّ "التقديرات تشير إلى أنّه في العام الأول من الوباء وحده، ساعدت اللقاحات المضادة لكوفيد-19 في إنقاذ حياة نحو 20 مليون شخص"، مرحّبة بعمل وكالتها لتطبيق "أكبر برنامج تحصين في تاريخ أوروبا".
تجدر الإشارة إلى أنّ منظمة الصحة العالمية كانت قد أعلنت في الخامس من مايو/ أيار الماضي أنّ تفشّي الفيروس لم يعد يشكّل "حالة طوارئ صحية تثير قلقاً عالمياً"، غير أنّها حذّرت في الوقت نفسه من أنّ وباء كورونا لم ينتهِ.
(فرانس برس، العربي الجديد)