وصول جثامين 12 مهاجراً إلى سورية قضوا عطشاً في صحراء الجزائر

27 يوليو 2024
صورة متداولة خلال تسليم جثامين المهاجرين السوريين، 27 يوليو 2024 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصلت جثامين 12 مهاجراً سورياً إلى سورية بعد أن قضوا عطشاً في صحراء الجزائر خلال محاولتهم الهجرة إلى أوروبا. تم تسليم الجثامين من الصليب الأحمر اللبناني إلى الهلال الأحمر السوري عند نقطة العبودية الحدودية.
- الضحايا ينحدرون من محافظات الرقة، حلب، دمشق، والحسكة، وتم نقلهم إلى مستشفى الباسل في حمص تمهيداً لتسليمهم إلى ذويهم.
- جمعية غوث الجزائرية عثرت على الجثث في السابع من يوليو، وأوضحت أن الضحايا فقدوا المياه بعد تعرض سيارتهم لحادث.

وصلت جثامين 12 مهاجراً إلى سورية، اليوم السبت، بعد أن قضوا عطشاً في صحراء الجزائر، خلال محاولتهم الهجرة إلى أوروبا، مطلع الشهر الحالي. وتسلّم "الهلال الأحمر السوري"، التابع للنظام الجثامين من "الصليب الأحمر اللبناني، عند نقطة العبودية الحدودية، قبل نقلهم إلى مشفى الباسل في حمص تمهيداً لتسليمهم إلى ذويهم.

ووفقاً لجريدة "النهار" اللبنانية، اليوم السبت، فإن "فرق الصليب الأحمر اللبناني عملت على نقل جثامين 12 شخصاً من الجنسية السورية، كانوا قد قضوا في الجزائر في وقت سابق"، موضحةً، أن "جثامينهم وصلت ليل أمس الجمعة إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت".

وصول الجثامين إلى سورية

وأكدت الجريدة، أن "الصليب سلّم الجثامين وفق الأصول، عند نقطة العبودية الحدودية في عكّار إلى الهلال الأحمر السوري قرابة الساعة الثانية بعد منتصف ليل أمس، ليتم نقلهم إلى مستشفى الباسل في حمص، وسط سورية، تمهيداً لتسليمهم إلى ذويهم".

وبحسب مصادر محلية من أبناء ريف محافظة الرقة، في حديث لـ "العربي الجديد"، فإن من بين الضحايا شابين وطفلاً من الرقة، وهناك شباب من الحسكة، ومن المقرر أن يصلوا اليوم السبت إلى ذويهم لدفنهم في قراهم عبر معبر التايهة الفاصل بين مناطق سيطرة النظام السوري ومناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد) في ريف حلب الشرقي، شمال سورية.

وكانت جمعية غوث للبحث والإنقاذ الجزائرية، قد تمكنت في السابع من يوليو/تموز الجاري، من العثور على جثث 12 مهاجراً سورياً توفوا في الصحراء الجزائرية خلال رحلة هجرتهم أملاً في الوصول إلى أوروبا.


وأشارت الجمعية حينها، إلى أن الضحايا ينحدرون من أربع محافظات سورية هي الرقة، حلب، دمشق، والحسكة، وكانوا يحاولون الوصول إلى الجزائر للتوجه بعدها إلى أوروبا.

هلكوا عطشاً في صحراء الجزائر

وأوضح أبو زايد، وهو شاب ينحدر من بلدة الجرنية في ريف محافظة الرقة شمال سورية، ومن أقرباء الضحايا، في حديث سابق لـ"العربي الجديد"، أن "الضحايا الـ 12 غادروا سورية إلى لبنان، ومنها عن طريق الطيران إلى الأردن، ومن ثم إلى ليبيا"، مُشيراً، إلى أن "مخطط السفر كان أن يسيروا في الصحراء مدة يومين أو أكثر، غير أن السيارة الثانية تعرضت لحادث، وعلى إثره فقدوا المياه".


وكانت سفارة النظام السوري في الجزائر، قد أصدرت في الثامن من يوليو/تموز الجاري، تفويضاً للمواطن بسام فروخ المنحدر من محافظة درعا، جنوب سورية، للقيام بالإجراءات المتعلقة بدفن وترحيل جثامين الضحايا الذين قضوا في الصحراء الجزائرية والبالغ عددهم 12 شخصاً.