وصلت، اليوم الأربعاء، أول دفعة من لقاحات فيروس كورونا إلى معبر باب الهوى، شمال غربي سورية، تمهيدا لإجراء حملة تطعيم تستهدف العاملين في المجال الصحي، فيما تستمر أعداد المصابين في الارتفاع في مختلف المناطق السورية.
وقالت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، إن الدفعة الأولى من لقاح "أسترازينيكا" المقدمة من منظمة الصحة العالمية وصلت إلى معبر باب الهوى اليوم، تمهيدا لحملة التطعيم، وإنه من المتوقع استلامها من قبل وزارة الصحة في المنطقة في وقت لاحق.
وتقدر الدفعة بـ53 ألف جرعة، وسيتم حفظها حاليا في مكان مخصص أعدّ لها في المعبر.
ومن المتوقع، وفق المصادر، أن تبدأ حملة التلقيح في بداية الشهر المقبل، وستستهدف العاملين في المجالين الطبي والإنساني بالمنطقة.
إلى ذلك، سجّلت جميع المناطق السورية، أمس، وفيات وإصابات جديدة بالفيروس، إذ سُجِّلت في عموم المناطق 20 وفاة و356 إصابة بالفيروس.
وأعلنت شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة في وحدة تنسيق الدعم التابعة للمعارضة السورية، الليلة الماضية، عن تسجيل 47 إصابة جديدة بفيروس كورونا في شمال غربي سورية.
وقالت الشبكة إنها لم تسجل أي حالة وفاة، فيما بلغت حصيلة الإصابات في مناطق المعارضة 21 ألفاً و694 إصابة، شفيت منها 19 ألفاً و737 إصابة.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، مساء الثلاثاء، تسجيل 12 وفاة و154 إصابة جديدة بفيروس كورونا. وقالت الوزارة، في بيان لها، إن الحصيلة الإجمالية للوفيات بلغت 1468 وفاة، والإصابات 21 ألفاً و433، شفيت منها 15 ألفاً و88 بعد تسجيل 130 حالة شفاء جديدة أمس.
بدورها، أعلنت هيئة الصحة التابعة لـ"قسد" تسجيل 8 وفيات و155 إصابة جديدة بالفيروس في مناطق سيطرة "قسد"، وذكرت أن الإصابات عموماً بلغت 14436 إصابة، شفيت منها 1476 وتوفي 477 مصاباً.
وتعاني المناطق في سورية عموماً من تردي الواقع الصحي، نتيجة الحرب والأوضاع الأمنية والاقتصادية المتردية.
وسُجِّلت أول إصابة بفيروس كورونا في سورية في الثاني والعشرين من مارس/ آذار من العام الماضي، لشخص قادم من خارج البلاد، في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته.