وزيرة الصحة الفلسطينية: نمر بالمرحلة الأصعب منذ تفشي جائحة كورونا

25 فبراير 2021
تواجه الموجة الثالثة من تفشي الفيروس (Getty)
+ الخط -

أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم الخميس، أن فلسطين تمر بالمرحلة الأصعب منذ بداية جائحة كورونا، مشيرة إلى أنه تم رفع توصيات لرئيس الوزراء محمد اشتية بالإغلاق الشامل لمدة أسبوعين.

وقالت الكيلة، خلال لقاء مع تلفزيون فلسطين الرسمي، اليوم، "إن الحالة الوبائية في وضع مختلف عن سابقاتها، وهذه تعتبر الموجة الثالثة من تفشي فيروس كورونا في فلسطين، وهي أصعب فترة مررنا بها منذ بداية الجائحة".

وتابعت الكيلة: "هناك ازدياد ملحوظ في أعداد المصابين، إضافة إلى دخول النسخ الجديدة؛ وهي: البريطانية والجنوب أفريقية، أما البرازيلية فليست هناك أي حالة تم تسجيلها لدينا".

ومضت قائلة: "رفعنا توصيات إلى رئيس الوزراء محمد اشتية، بالإغلاق الشامل لمدة أسبوعين على الأقل، بعد دراسة الوضع الوبائي بشكل كامل ومتكامل، حيث إن الإغلاق لمدة أسبوعين يقلل من عدد الإصابات، ويخفف انتقال العدوى ويقلل إشغال المستشفيات".

في شأن آخر، أكدت الكيلة أنه تم شراء عدد من الشرائح الخاصة بفحص المتحورات، وبانتظار توريدها خلال الفترة القريبة القادمة.

وأشارت الكيلة إلى إيجابية الفحص التي ارتفعت إلى 20 و30 في المائة، أما أسرّة المنامات فارتفعت نسبة إشغالها إلى 100% في بعض الأماكن و80% في أماكن أخرى.

وتطرقت الكيلة إلى قضية فتح المدارس مرة أخرى قائلة: "ربما إنها أحد المسببات، لأن الأطفال الذين يصابون، غالباً لا يشعرون بأعراض الإصابة، فينقلون العدوى لكبار السن دون أن يشعروا بذلك".

وبشأن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، قالت الكيلة: "نحن موعودون بوصول اللقاح نهاية هذا الشهر حتى بداية الشهر القادم، نحن جاهزون قانونياً ووقعنا العقود وسجلنا اللقاحات، ولكن التأخير يأتي من الشركات الموردة لاعتبارات لها علاقة بالتصدير"، مشيرة إلى أن الوزارة سوف يصلها عدد من اللقاحات الصينية والهندية كتبرع من الدول.

وشددت الكيلة على أنه "في حال وصول اللقاح، سوف نكون قادرين على تطعيم حوالي 60 ألف شخص باليوم".

من جانب آخر، قال مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة الفلسطينية نجي نزال، في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، اليوم، "إن نسبة إشغال الأسرّة المخصصة لمرضى كورونا في جميع المراكز وصلت إلى نحو 90%، وهي الأعلى منذ بداية الجائحة".

ولفت نزال إلى أن  وزارة الصحة وضعت عدة خطط  للتعامل مع الحالة الوبائية، وخاصة بعد امتلاء المراكز المخصصة للعلاج بالكامل في معظم المحافظات، إذ سيتم التوجه إلى فتح أقسام أخرى في المستشفيات الحكومية لاستيعاب المرضى، بالإضافة إلى رفع توصية لرئيس الوزراء لاستحداث مراكز أخرى وزيادة القدرة الاستيعابية للمراكز الموجودة حالياً لتقديم الخدمة العلاجية اللازمة للمرضى.

وبيّن مدير عام المستشفيات الفلسطينية، أن ما يزيد العبء على المراكز العلاجية لكورونا هو مدة مكوث المريض التي تبلغ ما بين 4 إلى 6 أسابيع.

من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية صادق الخضور، في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية اليوم، أن المؤشرات الأولية تفيد بأن كل مديرية تربية سجلت ما بين 40-50 إصابة بالفيروس بين الطلبة، أما أعداد إصابات المعلمين فهي محدودة جدًا، لافتا إلى عدم وجود إحصائيات دقيقة بعد.

وأوضح الخضور أن القطاع التعليمي يدفع ضريبة عدم الالتزام العام بوسائل الوقاية على مستوى المجتمع، مشيرًا إلى أن الوزارة معنية باستمرار الدوام، لكن ليس بأي ثمن، وهذا يرجع إلى الحالة الوبائية في كل منطقة.

واليوم، تعطلت الدراسة في عدد من مدارس الضفة الغربية، بعد قرار من مديريات التربية والتعليم المختلفة بتعطيل الدراسة بسبب انتشار فيروس كورونا.

في سياق آخر، أعطت وزيرة الصحة الفلسطينية أمس، الجرعة الثانية من لقاح كورونا لعدد من الأسرى المحررين، الذين تلقوا الجرعة الأولى داخل سجون الاحتلال.

وقالت الكيلة، في تصريحات صحافية، "إن الأوضاع داخل السجون تساعد على انتشار الفيروس، لا سيما انعدام التباعد، وعدم توفير سلطات الاحتلال سبل الوقاية والعلاج اللازمة لهم"، مشيرة إلى الطلب الفلسطيني من مختلف المؤسسات الدولية تكثيف الجهود لمطالبة الاحتلال بتطعيم الأسرى ضد فيروس كورونا.

وطالبت الكيلة كافة المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى المرضى، حيث إن هناك العديد منهم بحالة حرجة ويفتقرون للعلاج المناسب لهم.

على صعيد منفصل، سجلت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الخميس، 11 وفاة و2100 إصابة جديدة بفيروس كورونا، و1096 حالة تعافٍ، وفق التقرير الوبائي خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

وأشارت إلى أنه تم تسجيل 8 حالات وفاة في الضفة الغربية وحالتي وفاة في مدينة القدس، وحالة وفاة واحدة في قطاع غزة، كما سجلت 1433 إصابة جديدة بالفيروس بالضفة الغربية، و(575) إصابة بمدينة القدس، و(92) إصابة في قطاع غزة.

ولفتت وزيرة الصحة إلى وجود 101 مريض في غرف العناية المكثفة، بينهم 26 مريضاً على أجهزة التنفس الاصطناعي.

وحول حالات التعافي الجديدة، فقد أوضحت الكيلة أنها توزعت: "(585) حالة تعافٍ بالضفة الغربية، و(334) حالة تعافٍ بمدينة القدس، و(177) حالة تعافٍ بقطاع غزة"، فيما لفتت الكيلة إلى أن نسبة التعافي من فيروس كورونا في فلسطين بلغت 91.7%، فيما بلغت نسبة الإصابات النشطة 7.2%، ونسبة الوفيات 1.1% من مجمل الإصابات.

المساهمون