قالت وزارة الصحة العراقية، اليوم الأربعاء، إنها أقرّت توصيات جديدة ضمن خطة مواجهة جائحة كورونا في البلاد، تتضمن اشتراط إظهار بطاقة التطعيم لدخول الفنادق والمطاعم العاملة في عموم مدن البلاد، وذلك بعد نحو شهر من بدء الوزارة صرف بطاقات ذكية تحمل "باركود"، تُظهر بيانات الشخص والمعلومات الصحية المتعلقة باللقاح.
ونقلت صحيفة الصباح الرسمية العراقية، الأربعاء، عن مدير دائرة تعزيز الصحة في الوزارة، هيثم العبيدي، قوله إنّ "الوزارة تراقب يومياً من خلال الكشف والرصد في المختبرات والمسحات، أي إصابة قد تظهر بالمتحوّر الجديد أوميكرون".
وأضاف العبيدي أنّ "جميع الفحوصات المخبرية بإمكانها تشخيص نوع السلالة في حالة ظهوره"، وأكّد عدم تسجيل البلاد أيّ إصابة بالمتحوّر الجديد لغاية الآن.
كذلك كشف عن توصيات جديدة قدّمتها وزارة الصحة للحكومة، تقضي بـ"منع دخول المطاعم والفنادق وجميع المؤسسات الحكومية إلّا بعد إبراز بطاقة التلقيح".
وأكّد أنّ بلاده قادرة على "استيعاب الإصابات بالمتحوّر "أوميكرون" من خلال توفير غرف عزل بالمستشفيات وأجهزة التنفس الاصطناعي والأوكسجين، وتزويدها بالمستلزمات الطبية، مع توفير الأدوية والمحاليل اللازمة للتعامل مع أي حالات مشتبه بها، فضلاً عن توفير وسائل تشخيص الحالات من الأشعة ومسحات تعتمد على التقنيات الحديثة".
وسجّل العراق منذ ظهور الوباء أول مرة، مطلع عام 2020 في البلاد لغاية الآن، مليونين و800 ألف و374 إصابة، إضافة إلى قرابة 24 ألف حالة وفاة جراء الوباء الذي خلّف أيضاً آثاراً اقتصادية واجتماعية سيئة على العراقيين، تمثّلت بانحدار أكثر من 4.5 ملايين عراقي تحت خط الفقر، نتيجة الضرر الذي حلّ بالقطاع الخاص تحديداً.
في السياق ذاته قال مدير دائرة الصحة بالعاصمة بغداد، جاسب الحجامي، إنهم يتوقعون موجة رابعة من الوباء مع بداية الربيع.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن الحجامي تأكيده إمكانية مواجهة القطاع الصحي للموجة المحتملة من الجائحة.
وأضاف الحجامي أنه "ليست لدينا مشكلة في السعة السريرية ولا في الأدوية ومواد الفحص والمختبرات، لكن كثرة المرضى تولّد أعباء كبيرة على المنتسبين وعلى المنظومة الصحية".
وبشأن تنفيذ الحملات الميدانية وتسيير الفرق الصحية الجوالة لتلقيح ضدّ فيروس كورونا، قال الحجامي: "جرّبنا وكانت النتائج غير مشجّعة. إذ نرسل فريقاً يجول بسيارة إسعاف بين المنازل لكن المواطنين لا يتعاونون معه، والمنافذ التلقيحية متوفرة في كل مركز صحي وأماكن أخرى عديدة".
وأضاف: "فتحنا في المولات منافذ تلقيح، للذين لا يستطيعون الذهاب إلى مراكز التلقيح في الصباح، لنعمل على توفير فرصة تلقي اللقاح عصراً وكذلك في أيام الجمعة والعطل، وكل هذه المنافذ موجودة، لكن للأسف الإقبال ليس بالمستوى المطلوب، فهناك من يرفض تلقي اللقاح، حتى لو كان ذلك في منزله".