واشنطن تعالج تدفق الأطفال المهاجرين

14 مارس 2021
تبحثان عن مستقبل أفضل رغم صغر سنّهما (هيريكا مارتينيز/فرانس برس)
+ الخط -

 

انطلاقاً من مدينة سيوداد خواريز بولاية شيواوا في المكسيك، التي تُعَدّ نقطة عبور للمهاجرين السريّين صوب الولايات المتحدة الأميركية، تتّجه الفتاتان إلى مدينة إل باسو في ولاية تكساس الأميركية. هويّتهما لم تُحدَّد، غير أنّهما من هؤلاء المهاجرين الذين يبحثون عن مستقبل أفضل، على الرغم من صغر سنّهما.

في سياق متصل، أمرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية بتقديم المساعدة في ما يتعلق بزيادة أعداد الأطفال المهاجرين الذين يعبرون الحدود الجنوبية للبلاد، وهو الأمر الذي أدّى إلى اكتظاظ المرافق المكلفة التعامل مع الأمر. ودعا وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس الوكالة لدعم الجهود المبذولة لتوفير الإيواء المؤقت لآلاف الأطفال الذين عبروا الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة بمفردهم، وسط انتقادات تشير إلى أنّ السلطات تحتجزهم فترات طويلة في مرافق مكتظة.

وتحتجز إدارة الصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة حالياً نحو 8800 طفل مهاجر، كما أنّ مئات آخرين هم بعهدة عناصر الجمارك وحماية الحدود الأميركية، مع وصول مزيد من الأطفال في كلّ يوم. وفي شباط/ فبراير الماضي وحده، احتجز مكتب الجمارك وحماية الحدود 9457 من الأطفال المهاجرين غير المصحوبين عند الحدود الجنوبية. وباتت المرافق مكتظة، فراحت السلطات بالتالي تواجه تحدياً مزدوجاً بسبب القيود المتعلقة بأزمة كورونا.

وأفادت وزارة الأمن الداخلي في بيان بأنّ وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية سوف تكون جزءاً من جهدٍ يمتدّ على 90 يوماً لضمان إيواء الأطفال بأمان ونقلهم إلى أشخاص يعتنون بهم، علماً أنّهم يكونون عادة أقارب لأشخاص يعيشون في الولايات المتحدة. وأضافت الوزارة "الحكومة الفيدرالية تستجيب لوصول أعداد قياسية من الأفراد، بمن فيهم الأطفال غير المصحوبين بذويهم، إلى الحدود الجنوبية الغربية". وتُواجه الإدارة الأميركيّة الجديدة التي تسلّمت مهمّاتها قبل نحو شهرين، ضغوطاً متزايدة من المهاجرين الذين تشجّعوا على ما يبدو على دخول البلاد بعدما رفض بايدن سياسة الرئيس السابق دونالد ترامب "غير المتسامحة" تجاه المهاجرين السريّين.

(العربي الجديد، فرانس برس)

المساهمون