واشنطن تسعى لتشديد قيود اللجوء: تقديم الطلبات مسبقاً وليس عند الوصول

22 فبراير 2023
القواعد الجديدة للجوء ستكون مؤقتة وستنتهي بعد 24 شهراً (Getty)
+ الخط -

اقترحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء فرض قيود جديدة على طالبي اللجوء، مؤكدة أنها تريد منع أي تدفق للمهاجرين على حدودها الجنوبية عند رفع الإجراءات المرتبطة بوباء كوفيد-19 في مايو/ أيار المقبل.

وتفرض القواعد الجديدة التي تريد الحكومة تطبيقها، على طالبي اللجوء التقدم بطلبات اللجوء مسبقاً وليس عند وصولهم إلى الولايات المتحدة، وإلا فسيتم اعتبارهم غير مؤهلين للحصول على اللجوء.

ويبدو أنّ هذه القواعد التي نشرت في السجل الفيدرالي للتعليق عليها خلال ثلاثين يوماً قبل تطبيقها، ترتكز إلى حد كبير على النظام الذي وضعه الرئيس السابق دونالد ترامب، وألغته المحاكم في نهاية المطاف.

وترى إدارة الرئيس بايدن أنه في غياب أي إجراء من الكونغرس، تشكّل هذه القيود الطريقة الوحيدة لإدارة الحدود التي يحاول نحو مئتي ألف مهاجر عبورها كل شهر، يطلب معظمهم اللجوء بعد ذلك.

وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته، إنّ "هذه الإدارة لن تسمح بفوضى واسعة وفوضى على الحدود بسبب فشل الكونغرس في التحرك".

تطبيق رسمي لطلبات اللجوء

وتفرض القواعد الجديدة على المهاجرين الراغبين في دخول الولايات المتحدة التقدم بطلب للحصول على اللجوء عبر الإنترنت، عبر التطبيق الرسمي "سي بي بي وان" وطلب موعد للقاء المسؤولين الأميركيين، أو التقدم بطلب للحصول على اللجوء أولا في بلد يعبرونه للوصول إلى الولايات المتحدة.

وهي تطبق بذلك نظاماً يستخدم أساساً للمهاجرين من أوكرانيا وفنزويلا وكوبا ونيكاراغوا وهايتي.

ويفترض أن تطبق هذه القواعد فور رفع إجراء مرتبط بالوباء يسمى "تايتل 42"، ويسمح بترحيل فوري للمهاجرين الذين لا يملكون تأشيرات دخول بمن فيهم طالبو اللجوء المحتملون. ومن المقرر رفع إجراء "تايتل 24" في 11 مايو/ أيار.

وقال مسؤولون إنّ القواعد الجديدة ستكون مؤقتة، وستنتهي بعد 24 شهراً، لكنهم لم يوضحوا التدابير التي ستحل محلها.

وانتقد المدافعون عن حقوق المهاجرين، بحدة الإجراءات المقترحة.

وقالت مديرة فرع "أوكسفام" في الولايات المتحدة آبي ماكسمان إنهم "سيغلقون الباب أمام عدد لا يحصى من اللاجئين الذين يبحثون عن الأمان والحماية في الولايات المتحدة".

ورأت ماكسمان أنّ "هذه السياسة غير قانونية وغير أخلاقية وسيكون لها تأثير مرعب على الأطفال والنساء والرجال الباحثين عن الأمان".

(فرانس برس)

المساهمون