هل يشكل "إيفرمكتين" علاجاً للسيطرة على كورونا؟

06 يناير 2021
سباق اكتشاف علاجات ولقاحات مضادة لفيروس كورونا يتواصل (Getty)
+ الخط -

كشف خبراء في الصحة العامة عن إمكانية استخدام عقار "إيفرمكتين" كعلاج وقائي ضد فيروس كورونا، وأكدت دراسة أسترالية أن العقار يعد علاجا فعالا كلفته بسيطة، كما يعد خيارا ثانيا للأشخاص الذين يرفضون استخدام اللقاح، أو للذين لا يستطيعون الوصول إليه، خاصة إذا تم استخدامه مبكراً.

وكانت مؤسسات طبية حول العالم تعمل على إيجاد عقاقير مثل "ريمديسفير"، لمعالجة الفيروس، وأجرى علماء دراسات على عقاقير أخرى لمحاربة الوباء، ومنها "إيفرمكتين" الذي أثبت فاعليته، حسب مجلة "باري ماتش" الفرنسية، وهو عقار مضاد للطفيليات يستخدم لمعالجة العديد من الأمراض في نحو 90 دولة، وتم التوصل إليه في عام 1975، ودخل حيز الاستخدام الطبي في عام 1981، بعد إدراجه في قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية.
وحسب الدراسة الأسترالية، فإن العقار لا يقتل فيروس كورونا، لكنه يمنع البروتين الذي تحمله الخلايا المصابة بالفيروس من الدخول إلى النواة، حيث يجد الإنزيم الذي ينسخه ويضمن تكاثره، ويتم وصفه بجرعة فموية لمدة ثلاثة أو أربعة أيام متتالية.
ويعتبر أخصائيو الأمراض المعدية في المستشفى الملكي في ملبورن، وجامعة موناش في كلايتون، وهم أول الذين اختبروا آثاره ضد فيروس كورونا، أن "إيفرمكتين" من شأنه المساهمة في الحد من انتشار فيروس كورونا، في حين يعارض أطباء تلك النتائج، مؤكدين أن الخلايا المستخدمة في الدراسة الأسترالية، والمعروفة باسم "فيرو"، ليست نموذجاً جيداً، ما أدى إلى عدم استخدام العقار.
على الرغم من ذلك، استخدم العقار في عدد من التجارب السريرية المشجعة للغاية ضد فيروس كورونا في بلدان مختلفة. ففي الأرجنتين تمت متابعة ما يقرب من 1200 من مقدمي الرعاية الذين كانوا على اتصال بمرضى فيروس كورونا لمدة عشرة أسابيع في أربعة مراكز، وتلقى 788 منهم إيفرمكتين، وفي نهاية التجربة، لم يصب أي من أفراد المجموعة الذين تلقوا العقار، في حين أصيب 237 شخصاً من المجموعة التي لم يتلق أفرادها العقار.

وخلص خبراء الصحة إلى أنه رغم أن عقار "هيدروكسي كلوروكين" الذي بات مادة لأكثر من 200 دراسة، وعقار "نيتازوكسانيد" الذي يدخل المرحلة الأخيرة قبل التسويق المحتمل، لم يتوصلا إلى قبول عالمي لاستخدامهما كعلاج فعال، بينما يمكن اعتبار "إيفرمكتين" واحداً من العلاجات الفعالة والآمنة في هذه المرحلة، لأن فائدته واضحة كونه يقلل الحمل الفيروسي بشكل أسرع، ويقصر الدورة السريرية، ويقلل من الوفيات.
وتشمل الآثار الجانبية الشائعة للعقار احمرار العينين، وجفاف الجلد، وحرقانا في الجلد، ومن غير الواضح ما إذا كان آمنًا للاستخدام أثناء الحمل، ولكنه مقبول على الأرجح للاستخدام أثناء الرضاعة الطبيعية، حسب صحيفة "تايمز" البريطانية، والتي قالت إن بعض العلماء يؤكدون على ضرورة وجود مزيد من الدراسات قبل اعتباره علاجاً.

المساهمون