أحدثت الاشتباكات المسلّحة التي تسجل في منطقة الطيونة في بيروت، اليوم الخميس، خلال تظاهرة نفذها مناصرو "حركة أمل" و"حزب الله" للمطالبة بإقالة المحقق العدلي في انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، حالة من الهلع والخوف في صفوف التلاميذ والمعلمين، دفعتهم إلى الاختباء تحت الطاولات وفي المداخل.
وتمكنت بعض المدارس من إخلاء الموجودين، وخصوصاً التلاميذ الذين حضر أهلهم لإخراجهم، بينما بقي آخرون محتجزين في المدارس التي تُعَدّ على مسافة أقرب من مكان حصول الاشتباكات، حيث تقطع الطرقات وينتشر المسلحون وتسجل عمليات قنص.
ما عرفنا غير شي بحياتنا، وهيدا الجيل يلي بعدنا عمبعيد نفس التجربة.
— layal h (ليال حداد) (@layalhaddad) October 14, 2021
تلاميذ مدرسة الفرير يختبئون من الرصاص اليوم pic.twitter.com/h9wAdWM4u3
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر تلاميذ في بعض مدارس بيروت وهم يختبئون تحت الطاولات، ويشعرون بالخوف نتيجة أصوات الرصاص الكثيف في مشهد يذكر بفترات الحرب اللبنانية. ويبذل مسؤولو المدارس ما بوسعهم لتأمين سلامة الموجودين، ويتواصلون مع الأهالي لطمأنتهم.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية كانت قد رفضت إقفال المدارس اليوم، وأصدرت بياناً أمس الأربعاء شددت فيه على أن الخميس يوم تدريس عادي، وذلك رداً على شائعات كانت قد انتشرت بأنّ المدارس لن تفتح أبوابها بسبب التحركات في الشارع وتوتر الأجواء، وسط تلويحات بتفجير البلد والساحات إذا لم يستبدل القاضي البيطار وقابلها تجييش لشوارع مضادة، رداً على محاولات إطاحة التحقيقات من قبل أحزاب معارضة لحزب الله وحركة أمل.
"الخميس هو يوم عمل عادي في المدارس" pic.twitter.com/2LNbj6rTdH
— Adeela - عديلة (@AdeelaOfficial) October 14, 2021