في محافظة ديالى العراقية الواقعة وسط البلاد، وفي هذه البقعة (الصورة) بالذات، كانت تقوم في زمن غير بعيد بحيرة حمرين. أمّا اليوم، بعد اختفاء مياهها وتشقّق أرض الحوض الذي كان يحتضنها نتيجة الجفاف الحاد، باتت مجرّد ممرّ للرعاة، بعدما كانت هذه البحيرة تؤمّن المياه لثمانين في المائة من سكان ديالى.
وهذه البحيرة ليست الوحيدة التي جفّت في العراق، والأمر لا يعود إلى كونها اصطناعية. فبحيرة ساوة الطبيعية في محافظة المثنّى جنوبي البلاد، على سبيل المثال، اختفت هي الأخرى.
❝Droughts themselves are not new. What’s new is that they strike more often and hit harder every time❞ – UNCCD Executive Secretary @ibrahimthiaw
— UN Convention to Combat Desertification (@UNCCD) June 16, 2022
📺 https://t.co/soFVFFjCXm
1⃣7⃣ June is Desertification and Drought Day – join us! #United4Land pic.twitter.com/ngdUqRRabZ
والأمر لا يتعلّق بالعراق فحسب، إذ إنّ الجفاف والتصحّر يضربان بقاعاً مختلفة على كوكب الأرض. ولأنّ الجفاف والتصحّر يمثّلان خطراً داهماً ليس على البيئة فحسب، إنّما على الإنسان والحيوان والنظم الأحيائية كلّها، كان اليوم العالمي لمكافحة التصحّر والجفاف في السابع عشر من يونيو/ حزيران.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فإنّ نسبة الحفاف ارتفعت 29 في المائة منذ عام 2000، فيما راح يؤثّر مباشرة على 55 مليوناً من سكان العالم سنوياً. وبحسب التقديرات، فإنّ الجفاف سوف يطاول أكثر من ثلاثة أرباع البشريّة بحلول 2050، علماً أنّ تدهور الأراضي يؤثّر سلباً على رفاه ما يزيد عن ثلاثة مليارات شخص على أقلّ تقدير في يومنا هذا. بالتالي لا بدّ من التحرّك سريعاً لتطويق ذلك. ولأنّ الأمر يحتاج إلى تعاون، يحلّ اليوم العالمي هذا العام تحت شعار "النهوض من الجفاف معاً".
(العربي الجديد)