موجة حرّ في إيران.. عطلة الأحد بسبب مخاوف من الأشعة ما فوق البنفسجية

27 يوليو 2024
يقفز في بركة ماء بطهران لتجنّب الحرّ، 26 يوليو 2024 فاطمة بهرامي/ الأناضول)
+ الخط -

تجتاح أنحاء إيران حالياً موجة حرّ شديدة دفعت الحكومة إلى إعلان عطلة غداً الأحد بعدما بلغت درجة الحرارة 50 درجة مئوية، فضلاً عن خفض ساعات الدوام، اليوم السبت، من الساعة السادسة صباحاً إلى العاشرة، بدلاً من ثماني ساعات. وقال رئيس جهاز الرصد والمخاطر البيئية في هيئة الأرصاد الجوية بمحافظة سيستان وبلوشستان، علي ملاشاهي، اليوم السبت، إنّ مدينة دلجان في سيستان وبلوشستان كانت الأكثر حرّاً في البلاد بـ50 درجة مئوية.

وتوقع أن يستمر ارتفاع درجات الحرارة حتى منتصف الأسبوع الجاري، داعياً المواطنين إلى تقليل الحركة والتردد على الأماكن المفتوحة والشوارع، واستهلاك المياه والكهرباء في شكل صحيح في ظل الظروف الجوية الصعبة السائدة. وكانت الحكومة خفضّت ساعات الدوام خلال الأسابيع الأخيرة في محافظات إيرانية كثيرة، باعتباره إجراءً اضطرارياً لإدارة استهلاك الكهرباء الذي يزداد بشكل رهيب في الصيف، خاصة عندما ترتفع الحرارة إلى درجات غير مسبوقة.

كما شهدت العاصمة الإيرانية طهران الأيام الأكثر حرّاً هذه السنة، بعدما بلغت 40 درجة مئوية في اليومين الأخيرين، بحسب ما أفادت السلطات الجوية الإيرانية، التي أعلنت أن مدينتي ورامين جنوبي طهران شهدتا درجة حرارة 43.2 مئوية.

وإثر انتشار الحرارة المرتفعة في إيران، قررت الحكومة تعطيل المؤسسات الحكومية والبنوك غداً الأحد، باستثناء المؤسسات الصحية والإغاثية. وجاء الإغلاق وسط توقعات بأن تصل درجة الحرارة في إيران إلى ذروتها اليوم وغداً الأحد، وسط تحذيرات من التداعيات الصحية للأشعة فوق البنفسجية حين تبلغ الحرارة هذه المستويات. 

وتضرّ الأشعة فوق البنفسجية بالحمض النووي، وتلحق إصابات في الجلد وتساهم في حدوث أنواع من سرطان الجلد، وتُعَدّ السبب الرئيسي للإصابة بحروق الشمس. وذكر موقع "فرارو" الإيراني أن مؤشر الأشعة ما فوق البنفسجية في إيران والعاصمة طهران تحديداً ستبلغ الوضعية الحمراء اليوم وغداً، لكن رئيس المركز الوطني للأرصاد وإدارة المخاطر البيئية في هيئة الطقس الإيرانية، صادق ضيائيان، قلل من أهمية التحذيرات، وقال: "سبق أن سجلت طهران درجات حرارة عالية في الفترة ذاته. وما سيحصل خلال اليوم وغداً هو زيادة بنسبة درجة واحدة أو درجتين"، ودعا المواطنين إلى إهمال "الإشاعات" في شأن بلوغ الأشعة ما فوق البنفسجية مستويات خطرة.

المساهمون