في حين تشهد أنحاء أوروبا بمعظمها موجة حرّ شديدة منذ أكثر من أسبوع، وقد وصلت فيها درجات الحرارة إلى نحو 45 درجة مئوية في بعض المناطق، فاندلعت حرائق غابات فيها، لا سيّما في إسبانيا والبرتغال، وسُجّل سقوط ضحايا.
في إسبانيا، صرّح رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، في خلال رحلة إلى أراغون، المنطقة الشمالية من البلاد المتضررة من الحرائق، بأنّ موجة الحرّ التي ضربت البلاد لنحو عشرة أيام تسبّبت في مقتل المئات. وأوضح أنّ "في خلال موجة الحرّ، توفي أكثر من 500 شخص بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بحسب بيانات"، في إشارة إلى تقديرات الوفيات الزائدة التي نشرها معهد الصحة العامة الإسباني.
وكانت درجات الحرارة قد سجّلت مستوى قياسياً في إسبانيا، إذ وصلت إلى 45.7 درجة مئوية، الأمر الذي أدّى إلى اندلاع أكثر من 30 حريقاً في الغابات بكلّ أنحاء البلاد. ويتركز عدد من الحرائق الشديدة في إسبانيا بمناطق إكستريمادورا وكاستيلا وليون، غربي البلاد.
وفي البرتغال، لقي أكثر من ألف شخصاً مصرعهم من جرّاء تبعات موجة الحرّ القاسية التي تضرب البلاد منذ أكثر من 10 أيام. وقد أعلنت مديرية الصحة العامة في آخر بياناتها، وفاة 1063 شخصاً في البلاد في خلال الفترة الممتدة ما بين السابع من يوليو/ تموز الجاري و18 منه، بحسب ما نقل موقع "البرتغال نيوز" اليوم الأربعاء.
يُذكر أنّ الحرائق التي تسبّبت فيها موجة الحرّ قضت على عناصر من فرق الإنقاذ والإطفاء، كذلك أتت على آلاف الهكتارات في حين اضطرّ عدد كبير من السكان والسيّاح إلى مغادرة أماكن سكنهم.
(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)