مهاجر لبناني وراء نجاح شركة "موديرنا" صاحبة لقاح كوفيد 19

19 نوفمبر 2020
اللبناني عفيان يخط نجاحات كثيرة (فيكتور بويكو/ Getty)
+ الخط -

مع الأنباء التي رافقت بارقة الأمل الثانية في نفق كوفيد-19، بعدما أعلنت شركة "موديرنا" قبل أيام عن فعالية لقاحها ضد فيروس كورونا الجديد بنسبة 94,5%، أوضحت تقارير إعلامية أميركية أن مؤسس الشركة من أصل لبناني هاجر قبل سنوات للولايات المتحدة.
وبحسب مقال لمجلة "فوربس" فإن مراكز القيادة الرئيسية بـ"موديرنا" يتولاها أشخاص حطت بهم رياح الهجرة بالأراضي الأميركية، بما في ذلك رئيسها التنفيذي.
ووفق "فوربس" فإن المؤسس المساهم لـ"موديرنا" ومديرها العام، نوبار عفيان، هاجر مرتين، فبعد ولادته بلبنان من عائلة أرمينية هاجر رفقتها في بداية مراهقته إلى كندا. وبعد ولوجه الجامعة، حل عفيان بالولايات المتحدة الأميركية حيث حصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة الكيميائية الحيوية من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وفي عمر الـ24 قام بإنشاء أول شركة وتولى إدارتها طيلة عشرة أعوام، وخلال الفترة نفسها أسس أو ساهم في تأسيس 5 شركات أخرى.
في عام 1999، أسس عفيان "Flagship Ventures" بهدف إنشاء شركات جديدة، وبعد عشر سنوات قام بالمساهمة بتأسيس شركة "موديرنا" التي تتخذ مقراً لها كامبريدج بولاية ماساتشوستس. و"Flagship Ventures" صندوق استثماري متخصص في إنشاء الشركات العاملة في المجالات الصحية والطبية، ويسهر على أكثر من 100 مشروع علمي بقيمة 30 مليار دولار، وسجل عبر فروعه آلاف براءات الاختراع، وطور العديد من الأدوية باستخدام تكنولوجيات حديثة ومتطورة.
أما الرئيس التنفيذي لـ "موديرنا"، ستيفان بانسيل، فهو الآخر هاجر من فرنسا إلى الولايات المتحدة.
وبحسب "فوربس" فإن "موديرنا" التي تقدم إنجازات واعدة فيما يخص صحة الملايين من الأشخاص، كان يمكن ألا ترى النور لو تم رفض ولوج عفيان إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا. وقال عفيان إن ما راقه أكثر داخل المعهد الأميركي المرموق كطالب أجنبي أن الجميع كان يعامل بناء على الاستحقاق العلمي. وأوضح في تصريح سابق لـ"فوربس": "لا أحد كان يعتقد أن لديه أفضلية عليك لأنه ولد بالولايات المتحدة وأنت لا. لقد كانت أجواءا جيدة وما زالت كذلك".
والاثنين الماضي، قالت الشركة إنّ لقاحها يوفّر حماية قوية، ويعطي بارقة أمل وسط وضع قاتم، عقب ارتفاع حصيلة الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وحول العالم.
وذكّرت "موديرنا" بأنّ لقاحها يبدو فعالاً بنسبة 94.5 بالمائة، وفقاً لبيانات أولية استندت لدراسة للشركة لا تزال جارية.


وقبل نحو أسبوعين، أعلنت شركة "فايزر" المنافسة أنّ لقاحها للفيروس يبدو فعالاً بشكل مماثل، وهي الأخبار التي تضع الشركتين على الطريق الصحيح للحصول على إذن في غضون أسابيع، لاستخدامه في حالات الطوارئ بالولايات المتحدة.

ويطلق على لقاحي "موديرنا" و"فايزر- بيونتيك" المرشّحان اسم "إم آر إن إيه"، وهي تكنولوجيا جديدة. فهي لقاحات لم تصنع من فيروس كورونا نفسه، ما يعني أنه لا يمكن لأي شخص أن يصاب به من الحقن. لكن اللقاح يحتوي على جزء من الشفرة الجينية التي تدرّب جهاز المناعة على إدراك البروتين المرتفع، الموجود على سطح الفيروس.