منظمتان في ليبيا تغيثان 400 مهاجر عند الحدود مع تونس

23 يوليو 2023
مهاجرون مطرودون من صفاقس وقد لجأوا إلى الحدود التونسية-الليبية (محمود تركية/ فرانس برس)
+ الخط -

قدّم الهلال الأحمر الليبي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أغذية ومستلزمات صحية لنحو 400 مهاجر من دول أفريقيا جنوب الصحراء، ربعهم من الأطفال، عند الحدود الليبية مع تونس.

وقد أعلن الهلال الأحمر ومنظمة "يونيسف" في ليبيا الخبر، عبر تغريدات متطابقة (باللغتَين العربية والإنكليزية) نشراها على حسابَيهما الرسميَّين على موقع تويتر، اليوم الأحد.

وممّا جاء في التغريدات أنّ الاستجابة الإنسانية جارية على الحدود الليبية-التونسية، وذلك من أجل تلبية احتياجات المهاجرين غير النظاميين الذين تقطّعت بهم السبل.

وأكّدت الجهتان، في التغريدات نفسها، أنّهما تعملان على تكثيف الجهود مع المنظمات الإنسانية والحكومية من أجل تقديم العون للمهاجرين على الحدود الليبية-التونسية.

وأوّل من أمس الجمعة، وجّه الهلال الأحمر الليبي نداءً عاجلاً إلى المنظمات الإنسانية لمساعدة المهاجرين غير النظاميين العالقين على الحدود ما بين ليبيا وتونس.

أمّا يوم الاثنين الماضي، فقد أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية إنقاذ جهاز حرس الحدود الليبي عشرات المهاجرين غير النظاميين ممّن أبعدتهم السلطات التونسية في اتجاه المناطق الحدودية في داخل ليبيا.

ونشرت وزارة الداخلية الليبية آنذاك تسجيل فيديو لفتت إلى أنّه "توثيق لعملية إبعاد المهاجرين غير النظاميين". وأظهر التسجيل عشرات المهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، من بينهم نساء وأطفال، في منطقة صحراوية خالية، وقد أفاد عدد منهم بأنّهم "تُركوا من دون مياه أو غذاء".

كذلك صوّر تسجيل الفيديو عملية نقل المهاجرين من الصحراء إلى أحد المراكز الليبية، وذلك قبل إعلان حرس الحدود الليبي، في اليوم التاللي، تسليمهم للمنظمة الدولية للهجرة تمهيداً لترحيلهم طواعية إلى بلدانهم.

وفي خلال الأسبوعَين الماضيَين، عانى مهاجرون غير نظاميين من دول أفريقيا جنوب الصحراء من أوضاع إنسانية صعبة على الحدود التونسية-الليبية، وذلك بعد طردهم من منازلهم عقب اشتباكات بينهم وبين مواطنين تونسيين في محافظة صفاقس (جنوب) على خلفية مقتل شاب تونسي.

وفي 11 يوليو/ تموز الجاري، شرعت السلطات التونسية في نقل نحو 400 من المهاجرين الموجودين عند الخط الفاصل مع ليبيا إلى مراكز إيواء في محافظتَي مدنين وتطاوين الجنوبيّتَين، بحسب ناشطين حقوقيين وإعلام محلي.

(الأناضول)