منظمة الصحة العالمية: من السابق لأوانه إعلان الانتصار على كوفيد-19

01 فبراير 2022
قررت الدنمارك إزالة كل قيود كورونا (فرانس برس)
+ الخط -

حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الثلاثاء، من أنّه من المبكر جدا أن تعلن الدول الانتصار على وباء كوفيد-19، أو أن تتوقف عن محاولة مكافحة انتشار الفيروس، معرباً عن قلقه من ارتفاع عدد الوفيات في غالبية مناطق العالم.

وأتت دعوة غيبريسوس لتوخي الحذّر في حين تخطط بعض الدول لاستئناف حياة طبيعية بالكامل. وكشفت الدنمارك عن هذه الخطوة، الثلاثاء، رغم تسجيل عدد قياسي من الإصابات بكوفيد-19، معتبرة أنها قادرة على ذلك بفضل اللقاح، وكون المتحور أوميكرون أقلّ حدّة من سابقاته.

ومنذ رصد المتحور أوميكرون للمرة الأولى قبل عشرة أسابيع، سجّلت منظمة الصحة العالمية نحو 90 مليون إصابة جديدة.

وقال غيبريسوس، خلال مؤتمر صحافي: "نحن قلقون من ترسخ كلام في بعض الدول، مفاده أنّه بسبب اللقاحات، وكون أوميكرون أكثر قابلية للانتشار، لن يكون ممكناً منع انتقال العدوى. لكن هذا بعيد كلّ البعد عن الحقيقة. هذا الفيروس خطير. لا نطلب من أي بلد إعادة فرض الإغلاق. لكننا ندعو كل الدول إلى حماية سكانها من خلال اللجوء إلى كل الأدوات المتاحة، وليس اللقاحات فقط".

وحذّر من أنّ الفيروس سيستمر بالتطور، داعياً الدول إلى مواصلة الفحوص، ومراقبة الفيروس، وفك خريطته الجينية، مشددا على أنّه "لا يمكننا محاربة هذا الفيروس عندما لا نعرف كيف يتصرف، وفي حال استمر الفيروس بالتطور على اللقاحات أيضا أن تتطور".

وذكر مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أن السلالة الفرعية من المتحور أوميكرون (بي.إيه.2) ليست أشد على الأرجح من السلالة الأصلية (بي.إيه.1).

وقال الطبيب بوريس بافلين، من فريق مواجهة كوفيد-19 في المنظمة، في إفادة عبر الإنترنت، إن لقاحات كوفيد-19 توفر أيضا حماية مماثلة من مختلف سلالات أوميكرون.

وأضاف بافلين أنه استنادا إلى بيانات من الدنمارك، وهي أول دولة تتجاوز فيها الإصابات بالسلالة (بي.إيه.2) تلك الناجمة عن (بي.إيه.1)، فإنه لا يوجد فرق في شدة المرض على ما يبدو، غير أن (بي.إيه.2) لديها القدرة على أن تحل محل (بي.إيه.1) عالميا.
وتعد (بي.إيه.2) أشد عدوى من (بي.إيه.1)، وأكثر قدرة على إصابة الحاصلين على اللقاح، وفقا لدراسة دنماركية حللت عدوى فيروس كورونا في أكثر من 8500 أسرة دنمركية بين ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني.
وقال بافلين إن "النسخة الجديدة أصبحت سائدة بالفعل في الفيليبين، ونيبال، وقطر، والهند، والدنمارك، والتطعيم يقي إلى حد بعيد من الأعراض الشديدة. تحل السلالة بي.إيه.2 محل بي.إيه.1 سريعا، ومن غير المحتمل أن يكون تأثيرها كبيرا، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البيانات".

(فرانس برس، رويترز)

المساهمون