منظمة الصحة العالمية تصنّف معدن التلك مادة مسرطِنة محتملة

05 يوليو 2024
التلك مادة مسرطِنة محتملة بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية أخيراً، فبراير 2020 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- صنّفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان معدن التلك كمادة مسرطنة محتملة، خاصة في بيئات العمل، مع وجود أدلة محدودة على إصابة البشر بالسرطان، وأدلة كافية على إصابة الحيوانات.
- شركة جونسون أند جونسون توصلت إلى اتفاق مع محاكم أمريكية بشأن قضايا تتعلق بمعدن التلك، ولم تجد دراسة شملت 250 ألف امرأة أي صلة بين استخدام التلك وسرطان المبيض.
- صنّفت منظمة الصحة العالمية مركّب أكريلونيتريل المستخدم في إنتاج البوليمرات كمادة مسرطنة للبشر، مع أدلة كافية على سرطان الرئة وأخرى محدودة على سرطان المثانة.

صنّفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية معدن التلك مادة مسرطِنة محتملة، فيما أدرجت مركّب أكريلونيتريل الكيميائي المستخدم في إنتاج البوليمرات ضمن قائمة المواد المسرطنة. ونشر خبراء من الوكالة، خلال اجتماع عقدوه بمدينة ليون الفرنسية اليوم الجمعة، نتائجهم في مجلة "ذي لانست أونكولوجي" المتخصّصة في الأمراض السرطانية.

وصنّف الخبراء معدن التلك الطبيعي، الذي يُستخرَج في أنحاء كثيرة من العالم، أنّه "مسبّب محتمل للسرطان" لدى البشر، خصوصاً في ضوء مجموعة من الأدلة المحدودة على إصابة البشر بالسرطان، تحديداً سرطان المبيض، بالإضافة إلى أدلة كافية على إصابة حيوانات في المختبر.

وفي إطار تصنيف التلك مادة مسرطِنة محتملة، أوضح خبراء الوكالة الدولية لبحوث السرطان أنّ التعرّض للإصابة يحدث بصورة أساسية في بيئات العمل، أي في أثناء استخراج معدن التلك أو طحنه أو معالجته، وكذلك في أثناء تصنيع المنتجات التي تحتوي عليه. كذلك يتعرّض عموم الناس للتلك، خصوصاً من خلال استخدام مستحضرات تجميل ومساحيق عناية بالجسم تحتوي على هذا المعدن.

وعلى الرغم من ذلك، لا يستبعد الخبراء ثغرات عدّة في الدراسات التي أظهرت زيادة في معدّلات الإصابة بالسرطان. ويقولون إنّه في حين ركّز التقويم على التلك الذي لا يحتوي على مادة الأسبستوس، لا يمكن استبعاد تلوّث التلك بالأسبستوس في معظم الدراسات التي أجريت على البشر المعرّضين لمعدن التلك.

وفي يونيو/ حزيران المنصرم، توصّلت شركة جونسون أند جونسون للأدوية والمستلزمات الطبية والسلع الاستهلاكية إلى اتّفاق نهائي مع محاكم 42 ولاية في الولايات المتحدة الأميركية، في قضية معدن التلك المتّهم بالتسبّب في إصابات سرطانية. ولم يجد ملخّص دراسات، نُشر في يناير/ كانون الثاني 2020 وشمل 250 ألف امرأة في الولايات المتحدة الأميركية، أيّ صلة إحصائية بين استخدام التلك على الأعضاء التناسلية وخطر الإصابة بسرطان المبيض.

وفي سبعينيات القرن العشرين، نشأ قلق بشأن تلوّث التلك بالأسبستوس الذي يكون في الغالب قريباً بطبيعته من الخامات المستخدمة في صناعة التلك. ثمّ أشارت دراسات إلى ارتفاع خطر الإصابة بسرطان المبيض لدى النساء اللواتي يستخدمنَ مادة التلك.

من جهة أخرى، صنّفت منظمة الصحة العالمية مادة أكريلونيتريل، مركّب عضوي متطاير يُستخدَم بصورة رئيسية في إنتاج البوليمرات، "مادة مسرطنة" للبشر. ويستند هذا القرار إلى "أدلة كافية على سرطان الرئة" وأخرى "محدودة" على الإصابة بسرطان المثانة لدى الرجال، وفقاً للوكالة الدولية لبحوث السرطان. يُذكر أنّ البوليمرات تُستخدَم في صناعة ألياف الملابس والسجاد والبلاستيك للمنتجات الاستهلاكية أو قطع غيار السيارات. وفي حين نجد مادة أكريلونيتريل في دخان السجائر، فإنّ تلوّث الهواء يمثّل مصدراً آخر للتعرّض لهذه المادة.

(فرانس برس)

المساهمون