- الإصابات بالتهاب الكبد "بي" و"سي" تشكل تحديًا كبيرًا، حيث يتلقى 3% فقط من المصابين بالتهاب الكبد "بي" العلاج، و20% لالتهاب الكبد "سي"، بعيدًا عن الهدف العالمي لعلاج 80% بحلول 2030.
- أفريقيا تسجل 63% من الإصابات الجديدة بالتهاب الكبد "بي"، لكن فقط 18% من المواليد الجدد يتلقون اللقاح، مع دعوات لتوسيع نطاق الوصول إلى الاختبارات والتشخيص لعكس هذا الاتجاه المقلق.
كشفت منظمة الصحة العالمية في تقرير أصدرته، اليوم الثلاثاء، أن فيروسات التهاب الكبد الوبائي لا تزال تحصد 3500 شخص يومياً، وهو رقم آخذ في الارتفاع، داعية إلى اتخاذ "إجراءات سريعة". وأظهرت بيانات جديدة من 187 دولة أن العدد التقديري للوفيات الناجمة عن التهاب الكبد الفيروسي ارتفع من 1,1 مليون في عام 2019 إلى 1,3 مليون في عام 2022، بحسب هذا التقرير الصادر في القمة العالمية حول التهاب الكبد. واعتبرت مديرة قسم فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد والأمراض المنقولة جنسياً في منظمة الصحة العالمية، ميغ دوهرتي، أن هذه "اتجاهات مثيرة للقلق".
وفيات التهاب الكبد الوبائي في تزايد
في المجمل، يموت كل يوم 3500 شخص في جميع أنحاء العالم نتيجة لعدوى التهاب الكبد: 83% بسبب التهاب الكبد "بي" و17% بسبب التهاب الكبد "سي". وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية المحدثة إلى أن 254 مليون شخص كانوا مصابين بالتهاب الكبد "بي"، و50 مليون آخرين كانوا مصابين بالتهاب الكبد "سي" في عام 2022. وفي جميع المناطق، حصل 3% فقط من الأشخاص المصابين بعدوى التهاب الكبد "بي" المزمن على العلاج المضاد للفيروسات بحلول نهاية عام 2022. وفي ما يخص التهاب الكبد "سي"، تلقى 20% علاجاً. وأكدت ميغ دوهرتي أن هذه "النتائج لا تزال بعيدة للغاية عن الأهداف العالمية لعلاج 80% من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي المزمن +بي+ والتهاب الكبد +بي+ بحلول عام 2030". ومع ذلك، تشير أحدث البيانات إلى تحسن طفيف مقارنة بأرقام عام 2019.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان إنه "على الرغم من التقدم المحرز في جميع أنحاء العالم في مجال الوقاية (...)، يتزايد عدد الوفيات لأنه يتم تشخيص عدد قليل للغاية من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد وعلاجهم".
وتسجل أفريقيا 63% من الإصابات الجديدة بفيروس التهاب الكبد "بي"، لكن 18% فقط من المواليد الجدد في المنطقة يتلقون جرعة لقاح التهاب الكبد "بي" عند الولادة. وعلى الرغم من توافر الأدوية المكافئة بأسعار معقولة ضد التهاب الكبد الفيروسي، فإن الكثير من البلدان غير قادرة على الحصول عليها، وفق منظمة الصحة العالمية التي تدعو إلى اتخاذ "تدابير سريعة" لعكس هذا الاتجاه، مثل توسيع نطاق اختبارات الوصول والتشخيص.
(فرانس برس)