منظمة الصحة العالمية: أي هجوم إسرائيلي على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية

17 مارس 2024
عدد كبير من النازحين إلى رفح لا يستطيع النزوح مرة أخرى (محمد عابد/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، يحذر من كارثة إنسانية إذا شنت إسرائيل هجوماً برياً على رفح، مشدداً على أن التصعيد سيؤدي لمزيد من القتلى والمعاناة.
- سكان رفح البالغ عددهم 1.2 مليون نسمة يواجهون ظروفاً قاسية بلا مأوى آمن أو مرافق صحية كافية، فيما يعاني الكثيرون من الجوع والمرض، مما يجعل النزوح خياراً غير ممكن.
- منظمة أطباء بلا حدود تصف الوضع في غزة بالكارثي، مع تقييد إسرائيل لإدخال المساعدات، ما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، وتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل كبير.

حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس من أن أي هجوم قد تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على رفح، جنوبي قطاع غزة، سيؤدي إلى كارثة إنسانية.

وقال غيبريسوس على منصة "إكس": "أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن خطة إسرائيلية لشن هجوم بري على رفح، تصعيد جديد للعنف في هذه المنطقة المكتظة سيؤدي إلى مزيد من القتلى والمعاناة".

سكان رفح لا مكان آمناً أمامهم

وأضاف: "ندعو إسرائيل إلى عدم المضي قدما في خطتها والسعي لإحلال السلام"، معتبرا أن عملية الإجلاء التي يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي القيام بها قبل الهجوم ليست حلا ممكنا.
وأوضح أن "سكان رفح البالغ عددهم 1,2 مليون نسمة ليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه، ولا مرافق صحية تعمل بكامل طاقتها وآمنة يمكنهم الوصول إليها في أي مكان آخر في غزة".

وذكر غيبريسوس أن "الكثير من الأشخاص ضعفاء جسدياً، جائعون ومرضى إلى درجة لا يستطيعون النزوح مرة أخرى".
تجدر الإشارة إلى أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان كانت قد أعربت عن مخاوفها من انزلاق الوضع الإنساني الكارثي في غزة إلى مستويات أكثر قساوة، في حال شن الكيان الإسرائيلي هجوما عسكريا بريا على رفح.

"أطباء بلا حدود": الكلمات  تعجز عن وصف الوضع في غزة

من جهة أخرى، وصف حساب منظمة أطباء بلا حدود عبر منصة إكس الوضع في غزة بالكارثي، مضيفة، نقلاً عن أحد ممرضيها العاملين في شمال غزة ويدعى لؤي حرب، إن الوضع في غزة "كارثي وتعجز الكلمات عن وصفه".

وأشارت المنظمة في المنشور إلى أنها نادراً ما تكون قادرة على الاتصال بموظفيها في المنطقة.

ويقيد الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات إلى غزة، ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم حوالي مليوني نازح جراء الحرب، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال نساء، بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ ما أدى إلى مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

قضايا وناس
التحديثات الحية

(الاناضول، قنا، العربي الجديد)

المساهمون