منخفض جوي جديد يضرب ريف دمشق والمدارس بلا تدفئة

09 مارس 2022
مدارس القنيطرة بلا وقود تدفئة (فيسبوك)
+ الخط -

يعاني تلاميذ المدارس المنتشرة بمناطق ريف دمشق من منخفض جوي جديد يضرب المنطقة التي تعد إحدى أبرز مناطق تمركز النازحين، والتي تفتقد الوقود اللازم للتدفئة.

وقال السوري أنس العويد، إنه أب لثلاثة أطفال في مرحلة التعليم الأساسي، ومنذ أمس الثلاثاء، بدأ منخفض جوي جديد، مضيفا: "أطفالي وزملاؤهم من الطلاب يذهبون إلى مدارس لا يوجد بها أي نوع من التدفئة. مدارس النازحين من القنيطرة تم حرمانها من المازوت، بينما هناك مدارس أخرى تتبع مديرية ريف دمشق توجد بها محروقات للتدفئة، وإن كانت محدودة".

ويقول التلميذ عبد الله (10 سنوات)، إنه يدرس بإحدى مدارس تربية القنيطرة في ريف دمشق، وإنه "منذ أسابيع لم يتم إشعال المدفئة في المدرسة، وجميعنا نشعر بالبرد، فالنوافذ غير محكمة، والبرودة شديدة"، مضيفا لـ"العربي الجديد": "عندما نطلب إشعال المدفئة يقال لنا إنه لا يوجد مازوت، وهناك طلاب يحضرون المازوت في بعض الأيام، وفي غالبية الأيام يتغيب كثيرون عن الدوام بسبب البرد، وأنا منهم".

بدورها، قالت المدرسة ميسون.ع: "الوضع في المدارس بشكل عام كارثي، وفي مدارس تربية القنيطرة أسوأ، حيث تنعدم محروقات التدفئة، ونعاني من نقص القرطاسية، وهناك حاجة لترميم المدارس، وخاصة الأبواب والنوافذ، وكثيرا ما نطلب من الأهالي مدنا بالمحروقات والقرطاسية وغيرها من الاحتياجات، وأصبحنا نتمنى أن ترتفع درجة الحرارة لأننا لم نعد قادرين على احتمال البرد".

وأكد مدير تربية القنيطرة (التابعة للنظام)، عماد أسعد، لوسائل إعلام محلية، إنه تم دفع قيمة مازوت التدفئة منذ بداية الفصل الدراسي الثاني، ولكن لم تتم الاستجابة للطلب على الرغم من كل المراسلات، وبيّن أن "المدارس في تجمعات ريف دمشق التي لم تحصل على المازوت عددها 18 مدرسة فقط".

المساهمون