ممرضو لبنان ينددون بالحرب الإسرائيلية: ارفعوا الصوت قبل فوات الأوان

06 أكتوبر 2024
تهدد الحرب العمل الصحي في لبنان، 28 سبتمبر 2024 (فاضل عيتاني/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت نقابة الممرضات والممرضين في لبنان، في بيان أصدرته اليوم الأحد، أن إسرائيل تستهدف في "حربها المدمّرة" المستشفيات والأطباء والمسعفين، "ما يشكل تحدياً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية". وأورد البيان: "توقفت الخدمات في 3 مستشفيات بالجنوب وسط مواصلة إسرائيل توسيع عدوانها على لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي. نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومجلس التمريض الدولي بالتدخل سريعاً للضغط على العدو الإسرائيلي من أجل تحييد القطاع الصحي عن الحرب المدمّرة".

وأضاف البيان: "وصل العدوان الإسرائيلي إلى القطاع الصحي عبر استهداف المستشفيات التي بدأت تخرج عن الخدمة والأطباء والممرضات والممرضين والمسعفين في تحدّ صارخ للقوانين والمواثيق الدولية. وحالياً لم يعد يمكن الصمود في المناطق الساخنة لإنقاذ الجرحى، خاصة أن حياة الممرضات والممرضين أصبحت في خطر". وناشدت النقابة جميع المعنيين بالعمل فوراً لوقف إطلاق النار، وطالبت الشركاء في القطاع الصحي بـ"توحيد الجهود ورفع الصوت قبل أن يفوت الأوان".

وكانت النقابة حذرت قبل أيام من خطورة التطورات المتسارعة التي حصدت عدداً كبيراً من أرواح العاملين في القطاع الصحي والمسعفين. والجمعة الماضي، أعلنت السلطات اللبنانية خروج مستشفى مرجعيون الحكومي ومستشفى ميس الجبل الحكومي ومستشفى صلاح غندور عن الخدمة، بعد تهديد إسرائيل باستهدافها. وتلا ذلك توجيه نقابة أطباء لبنان نداءً عاجلاً إلى منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة لوقف "المجزرة الإسرائيلية ضد الجهاز الطبي اللبناني".

والخميس الماضي، كشف وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت97 من الطواقم الطبية والطوارئ منذ 23 سبتمبر الماضي، وألحقت أضراراً بأكثر من عشرة مستشفيات لم يحددها، داعياً المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الانتهاكات، نافياً ادعاءات إسرائيل بوجود أسلحة في المستشفيات.

وتجرم اتفاقات دولية عدة استهداف الكوادر والمنشآت الطبية أثناء الحروب، من بينها المادة 12 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقات جنيف عام 1977 التي تؤكد "ضرورة احترام وحماية الوحدات الطبية المتنقلة والثابتة في كل الأوقات". كما تنص المادة 18 من اتفاق جنيف الرابع الصادر عام 1949 على أنه "لا تجوز مهاجمة المستشفيات المدنية التي تتولى رعاية الجرحى والمرضى، ويجب أن تُحترم وتُحمى من كل الأطراف المتحاربة".

(الأناضول)

المساهمون