مصير مجهول يواجه 24 مصرياً بعد غرق مركب في اليونان
أكدت وزارة الهجرة المصرية غرق قارب أبحر من مدينة أزمير التركية، متجهاً إلى إيطاليا، وعلى متنه 68 شخصاً من جنسيات مختلفة، من بينها مصريون وأفغان وإيرانيون. وأنقذت قوات خفر السواحل اليونانية 11 شخصاً فقط، منهم سبعة مصريين وثلاثة أفغان وإيرانيون.
وقالت الوزارة في بيان إن وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، سها جندي، تواصلت مع سفير مصر في اليونان، عمر عامر، فور ورود معلومات عن غرق قارب للهجرة السرية أمام السواحل اليونانية، لمعرفة عدد المصريين على متن القارب المنكوب، وما إذا كان هناك ناجون. أضافت أن السفارة المصرية في أثينا أفادت بأن السلطات اليونانية "انتشلت حتى تاريخه 24 جثماناً فقط (6 نساء و13 ذكراً و5 قصّر)، وهم في مشرحتي رافينا وخالكيدا، وسيُنقَلون إلى المشرحة المركزية في أثينا تباعاً".
أضافت جندي أن البعثة "تلقت حتى تاريخه أسماء مواطنين مصريين مفقودين كانوا على متن القارب المنكوب، وعددهم 24". وقالت الوزارة إن البعثة "استقبلت مواطنين على صلة قرابة بعدد من الضحايا وأصدقائهم من قرية ميت زمران. ومن خلال تواصل السفارة المصرية والتنسيق مع السلطات اليونانية، جرى التعرف بصورة غير رسمية إلى ثلاثة مواطنين من مشرحة رافينا بناءً على إفادات الأهالي، وهم: أدهم جمال أمين عمر، ومحمد رضا عبد الدايم موسى، ومحمد حسن غنيم".
وأفاد عامر "بإبلاغ أهالي الضحايا لموافاة السفارة بصور حديثة للضحايا وصور جوازات السفر حتى يتسنى للبعثة موافاة السلطات اليونانية بها والبدء بعملية مطابقة الجثامين، علماً بأنه، وفقاً للسوابق، سيتعذر مطابقة الجثامين التي تحللت من عوامل البحر، والتي ستتطلب إجراء تحاليل DNA من الأب أو الأم".
وحسب بيان وزارة الهجرة، فقد "نسقت البعثة مع مسؤولي مشرحة أثينا المركزية للقيام بعملية مطابقة الجثامين بالصور التي يعدّها حالياً أقارب الضحايا، وسيوفَد مندوب من القنصلية لحضور عملية المطابقة، وتُوافى وزارة الهجرة بأية تطورات في هذا الشأن".
وقدّمت جندي خالص التعازي لأسر ضحايا غرق مركب للهجرة السرية التي انطلقت من سواحل تركيا وغرقت أمام السواحل اليونانية. وأشادت "بالجهد الذي قامت به بعثتنا في اليونان والتواصل مع كل الجهات المعنية للتعرف إلى المفقودين، بالإضافة إلى التنسيق الجاري مع السلطات اليونانية التي لا تدخر معلومة عن مصريين دون التنسيق بشأنها مع السفارة أو القنصلية المصرية في اليونان".
من جهتها، نشرت مجموعة للجالية المصرية فى اليونان كشفاً قالت إنه يضم أسماء المصريين الذين أُنقِذوا من الغرق في حادثة مركب الهجرة غير الشرعية القادمة من تركيا، وكذلك أسماء المفقودين.
وأعلن خفر السواحل في اليونان إنقاذ نحو 12 شخصاً كانوا على قارب هجرة غير شرعية ضمّ حوالى 68 شخصاً من جنسيات مختلفة، أغلبهم مصريون، خرجوا من ميناء تركي متوجهين إلى إيطاليا، ليغرقوا على سواحل اليونان الثلاثاء الماضي بسبب سوء الأحوال الجوية.
ووفقاً لشبكة "سي إن إن"، فإنّ خفر السواحل اليونانية يواصلون البحث عن هوية وإنقاذ المهاجرين الذين كانوا على متن القارب الذي غرق في المنطقة البحرية لمضيق كفيريا في إيفيا. وقالت إن عدد المهاجرين الذين أُنقِذوا والذين كانوا على متن القارب هو 12. وانطلق القارب الذي غرق من ميناء إزمير التركي وعلى متنه 68 مهاجراً. وبحسب الناجين، كان القارب يقل مهاجرين أفغاناً ومصريين وإيرانيين.
ونقل المصابون إلى مستشفى في كاريستوس، وجرت عملية واسعة من أجل البحث وانتشال جثامين الضحايا. وبدأ البحث عن المهاجرين عندما أُخطر خفر السواحل في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء الماضي، بأن سفينة مجهولة الهوية تضم عدداً غير معروف من الركاب في محنة. مع ذلك، لم يُحدَّد الموقع الدقيق للسفينة أو أي تفاصيل أخرى يمكن أن تحدد موقعها الدقيق في البداية، كما ذكرت "سي إن إن" باليونانية.
وعلى الفور، بدأت عمليات البحث بمشاركة طائرة هليكوبتر وسفينتين تبحران إلى جانبهما، بينما تجري العملية في ظروف مناخية معاكسة، إذ تهب رياح شمالية من 7-8 بوفورت في المنطقة مع هبوب رياح تصل إلى 9 بوفورت. وبحسب ما ورد من خفر السواحل على لسان الناجين، فإنّ من كانوا على متن المركب لم يمتلكوا أي سترات للنجاة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
