مصر تتراجع عن الدراسة المنتظمة بسبب انتشار إصابات كورونا والحضور اختياري

21 ديسمبر 2020
قرار بجعل الحضور للمدارس اختيارياً في مصر خوفاً من الموجة الثانية لكورونا (Getty)
+ الخط -

في قرار معبر عن مدى الارتباك داخل الحكومة المصرية إزاء التعامل مع الموجة الثانية من جائحة فيروس كورونا الجديد، تراجع وزير التربية والتعليم، طارق شوقي، عن قراراته السابقة باستكمال الفصل الدراسي الثاني بالحضور الكامل للطلاب حتى شهر فبراير/شباط المقبل، وأُعلن، مساء الأحد، أن الحضور لم يعد إلزامياً اعتباراً من الغد الاثنين.

وأعلن شوقي إنهاء الفصل الدراسي في العاشر من الشهر المقبل، ثم إجراء امتحانات لبعض الصفوف مع مراعاة الإجراءات الاحترازية، وعلى عكس حديثه الأسبوع الماضي، الذي أعلن فيه عدم وقف الدراسة تحت أي ظرف، دعا شوقي من لا يرغب في الحضور، من الطلاب، إلى متابعة الدراسة من خلال القنوات التعليمية الحكومية.

وقال مصدر حكومي مطلع لـ"العربي الجديد"، إن التعليمات صدرت لشوقي من دائرة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والمخابرات العامة، وذلك تبعاً لتقارير سرية، سبق أن نشرت "العربي الجديد" فحوى بعضها، وتحذر هذه التقارير من استمرار الدراسة بسبب انتشار الإصابات بين الأطفال، ووجود سمات للموجة الثانية تدل على اتساع انتشار الفيروس بين صغار السن وليس البالغين فقط.

وأضاف المصدر أن شوقي لم يعلم أصحاب المدارس الخاصة بهذه القرارات قبل إعلانها، مما سيستبب في ارتباك خلال الساعات القادمة، خاصة أن عدداً كبيراً من المدارس الخاصة شهدت ظهور حالات إصابة بمعدلات كبيرة مؤخراً، وذكر المصدر أن الجامعات ستتخذ قرارات مشابهة خلال هذا الأسبوع.

المساهمون