انتحر تلميذ راسب في امتحانات الثانوية العامة، الأحد، بإطلاق النار على رأسه داخل منزل الأسرة في منطقة حدائق القبة بالعاصمة المصرية القاهرة، ليرتفع عدد التلاميذ المنتحرين إلى ثمانية على خلفية تردي الدرجات الدراسية في نتيجة الصف الثالث الثانوي من جراء تطبيق نظام الاختيار من متعدد للمرة الأولى في جميع المواد.
ونُقل جثمان التلميذ المنتحر إلى مشرحة زينهم في وسط القاهرة تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت انتداب مصلحة الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، وتكليف أجهزة الأمن بسرعة إنهاء التحريات عن الواقعة، وظروفها، وملابساتها، فضلاً عن استدعاء أسرة المتوفي لسماع أقوالها.
وكان مأمور قسم شرطة حدائق القبة قد تلقى بلاغاً يفيد بانتحار الطالب (18 سنة) بإطلاق النار على نفسه، وبالانتقال والفحص تبين إصابته بطلق ناري جراء رسوبه في امتحانات الثانوية العامة، وتم التحفظ على السلاح المستخدم في الواقعة، إلى حين معرفة طريقة حصوله عليه.
وقبل ساعات قليلة، شهدت منطقة كرداسة في محافظة الجيزة واقعة مشابهة، حيث أقدمت التلميذة سماح (18 سنة) على الانتحار شنقاً في غرفتها بمنزل الأسرة، بسبب رسوبها في امتحانات الثانوية العامة، ومرورها بحالة نفسية سيئة على مدار الأيام الماضية.
كما انتحرت تلميذة من قرية الكوم الأخضر بمركز شبين الكوم في محافظة المنوفية، وذلك بتناولها "حبة الغلال" القادرة على إنهاء حياة الإنسان في دقائق معدودة، والمعروفة كذلك بأقراص "سوس القمح"، وتعد وسيلة الانتحار الأسرع، والأكثر رواجاً، في عدد من محافظات الدلتا.
وألقت طالبة في محافظة المنوفية بنفسها من الطابق السادس بعد رسوبها في ثلاث مواد، ولفظت أنفاسها قبل وصولها إلى المستشفى، وشرع تلميذ في محافظة قنا، بصعيد مصر، في شنق نفسه بعد علمه برسوبه في امتحانات الثانوية العامة، وتوفي قبل وصوله إلى المستشفى.
وألقت تلميذة بنفسها من الطابق الخامس في منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، ولقيت مصرعها قبل نقلها إلى المستشفى. وأخرى من قرية كفر الخضرة بمركز الباجور في المنوفية، إثر تناولها كمية كبيرة من الأدوية، ما أسفر عن إصابتها بحالة تسمم، بينما لقي تلميذ مصرعه في محافظة بني سويف، عقب تلقيه خبر رسوبه في امتحانات الثانوية العامة.
ونظم عدد كبير من أولياء أمور طلاب الثانوية العامة في مصر، الخميس الماضي، وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر وزارة التربية والتعليم في وسط القاهرة، احتجاجاً على رسوب أبنائهم في بعض المواد، وحجب نتائج بعضهم بحجة تورطهم في وقائع الغش الإلكتروني.
وطالب أولياء الأمور بإقالة وزير التربية والتعليم طارق شوقي من منصبه، وإعادة تصحيح امتحانات الثانوية العامة، وعدم الاكتفاء بإعادة رصد الدرجات فقط، بالإضافة إلى السماح للطلاب الراسبين في أكثر من مادتين بدخول امتحانات الدور الثاني، وعدم إعادة العام الدراسي بالكامل.
يذكر أن الوزارة قد أعلنت نتيجة الثانوية العامة للسنة الدراسية المنتهية، والتي أظهرت تراجع نسبة النجاح إلى 76 في المائة في الشعبة العلمية، و70 في المائة في الشعبة الأدبية، مقارنة بـ81.5 في المائة في العام الدراسي الماضي، وعدم حصول أي طالب على مجموع 100 في المائة لأول مرة منذ عدة سنوات.